نفى الجيش السوداني سيطرة المتمردين على بلدة أم برو الحدودية مع تشاد، مؤكدا أن قواته تصدت لهجوم نفذته حركة العدل والمساواة، واتهم إنجمينا بدعم هجوم المتمردين. يأتي ذلك بعد إعلان المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في إقليم دارفور أن البلدة سقطت في أيدي متمردين من الإقليم. وقال متحدث باسم الجيش السوداني لمركز الإعلام السوداني الحكومي إن القوات السودانية هزمت المتمردين الذين أكد أنهم ينتمون إلى حركة العدل والمساواة وتدعمهم قوات تشادية. ونقل عنه قوله إن الجيش ألحق بهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وتم طردهم من منطقة أم برو، في الوقت الذي لم يتسن فيه الحصول بشكل فوري على تعليق من العدل والمساواة. وكانت القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) أشارت في وقت سابق إلى أنه ليس بوسعها تأكيد هوية المهاجمين، إلا أنها تَشتبه في أن يكونوا من متمردي الحركة. من جهته أفاد مصدر مطلع أن هناك تضاربا في المعلومات بشأن الهجوم بين أقوال العدل والمساواة التي أكدت استيلاءها على البلدة وتصريحات الجيش الذي أكد تصديه للهجوم الذي شاركت فيه 50 عربة من الجيش التشادي، حسب المصدر. وكانت حركة العدل والمساواة قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها استولت على قاعدة للجيش السوداني في بلدة كورنوي التي تبعد 50 كلم غربي أم برو. واتهم حاكم ولاية شمال دارفور في وقت لاحق تشاد بإرسال قوات تقاتل إلى جانب المتمردين خلال معركة، وقال إن قوات الحكومة السودانية انتصرت فيها. ويتبادل السودان وتشاد الاتهامات بدعم المتمردين المعادين للدولة الأخرى حيث اعترفت إنجمينا في وقت سابق هذا الشهر بقصف متمردين داخل أراضي السودان. وعلى الصعيد الدبلوماسي أعلنت قطر عن انطلاق جولة جديدة من مفاوضات السلام بدارفور الأربعاء القادم في الدوحة. وجاء ذلك في تصريح لوزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود الذي أجرى مباحثات في الخرطوم تتعلق بجهود تحقيق السلام في دارفور. وسلم آل محمود الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تتعلق بموضوع دارفور والعلاقات السودانية التشادية. وذكرت وسائل إعلام سودانية أن المسؤول القطري يعتزم زيارة الرئيس التشادي إدريس ديبي في محاولة لحل المشاكل المعلقة بين البلدين. ومن جهتها أصدرت السفارة الأميركية في الخرطوم بيانا أفاد بأن المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غريتشن بدأ السبت سلسلة من الزيارات تشمل الصين وقطر وبريطانيا وفرنسا لبحث جهود إحلال السلام في السودان. ولطالما اتهمت الجارتان بعضهما بعضا بشن حرب بالوكالة عبر جماعات المتمردين، وبلغا حد قطع علاقاتهما الدبلوماسية في مايو 2008 قبل أن يعيداها في نوفمبر الماضي.