تحرص نورة الحامد على الاهتمام بملابس أبنائها، حتى يكونوا مميزين بين أقرانهم، لذلك تشتري أثوابهم من أرقى المحلات، ليس ذلك فقط ولكن بدأت في التعامل مع مصمم خاص لتصميم ملابسهم. تقول "أحرص على اقتناء أرقى الأزياء لأبنائي، حتى يكونوا متميزين بين أبناء الصديقات، أيضا لأن الزي المميز مفتاح الشخصية الناجحة، لذلك أحرص على شراء ملابسهم من أرقى المحلات وأشهر الماركات، وحرصا على ذلك بدأت مؤخرا في التعامل مع مصمم خاص لتقديم ابتكارات خاصة بهم تميزهم عن أصدقائهم". أما "أم محمد" فلم تجد وسيلة لتشجيع ابنها على ارتداء الثوب السعودي إلا بإهدائه ثوبا مطرزا. تقول إنها تحرص على أن تشتري لأولادها ملابس مطرزة حتى تشجعهم على ارتداء الثوب"، مشيرة إلى أن الثوب يعبر عن هوية المجتمع، إلا أن هناك عزوفا عن ارتدائه إلا في الملابس الرسمية. وأشارت الأم إلى أن "شباب اليوم أصبحوا يحرصون على مجاراة خطوط الموضة، خاصة مع اتساع مداركهم، ومتابعتهم الدائمة لوسائل الإعلام، ومصادر المعلومات المختلفة كالإنترنت، ومنهم من يصر على التعامل مع مصممين خاصين للحصول على أزياء تناسب أذواقهم واهتماماتهم"، مشيرة إلى أن هذا الجيل تجذبه التصميمات، والأفكار الجديدة، والنقوش المتميزة. وتقول سلمى أحمد إن "تصميم ملابس الأطفال أصبح مكلفا، لذلك حرصت على أن يقتني كل من أبنائي ثوبا واحدا مميزا بتصميم يناسب ذوقه لكي يرتديه في المناسبات، ويكون محفزا له على ارتداء الثوب والشماغ والعقال بدلا من البدل والملابس الرياضية". ويقول أحمد نبيل (17 عاما) إنه يحرص على ارتداء الثوب المطرز ليكون مميزا بين أقرانه، وطلب من والدته أن تشتري له ثوبا شاهده في أحد المعارض، يتضمن رسومات لساعات، وعقارب، وأرقاما". أما سامي أحمد (15 عاما) فيحرص هو وأقرانه على ارتداء ثياب ذات تصاميم تختلف عن ما يرتديه الآخرون، لذلك فهم يرفضون الأزياء التقليدية، ويصرون على ارتداء أثواب مبتكرة تحمل نقوشا أو تطريزات مميزة. "فتون" مصممة متخصصة في ملابس الأطفال تقول ل"الوطن" "الأزياء لها تأثير على الأطفال، فالملبس له دور في تكوين شخصياتهم، وتعويدهم على الثقة بالنفس، والقدرة على تكوين علاقات اجتماعية"، مشيرة إلى أن التطريز يعتبر موضة ملابس الأطفال هذه الأيام. ومن واقع تجربتها في التصميم، تقول "معظم الأطفال هذه الأيام يحرصون على أن تكون ثيابهم دالة على الرجولة، ويطلبون تصميمات جديدة ذات دلالات معينة، فمنهم من يطلب ثوبا عليه صورة الملك عبدالله، أو العلم السعودي، أو خريطة المملكة، وتكثر هذه النوعية في المناسبات خاصة ذكرى اليوم الوطني، والبعض الآخر يطلب أن تتضمن التصاميم أشكالا مختلفة كالساعة، والأرقام، والفصوص، والقيطان، ورموز لعبة البلوت المشهورة، والنوتة الموسيقية وحروف الهجاء، وغيرها من الأشكال". وبينت فتون أنها تقوم كمصممة بدورها في توجيه الأطفال إلى التصميم المناسب، من ناحية، وتساعد الأمهات والآباء على اختيار الأزياء التي تتوافق مع أعمارهم من ناحية أخرى.