أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو أن المعرض الفوتوجرافي للمصور التركي أورهان دورغوت عن القدس والمسجد الأقصى يأتي في وقت يتعرض فيه ثالت الحرمين الشريفين إلى اعتداءات من قبل المتطرفين اليهود وبحماية من الحكومة الإسرائيلية. وقال أوغلو في كلمة افتتح فيها المعرض مساء أول من أمس في"رد سي مول "بجدة بحضور السفير الفلسطيني جمال الشوبكي والممثل الدائم لفلسطين في منظمة التعاون الإسلامي: إن الصور المعروضة على درجة عالية من الفنية والجودة، وهي تعطينا انطباعا عن القيمة الكبيرة لهذا المسجد الشريف وأهميته التاريخية الخاصة بالنسبة للمسلمين، لكونه المسجد الذي أسرى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرج منه إلى السماء. وأضاف أوغلو: إن الفنان أورهان دورغوت هو فنان كبير ومعروف في تركيا، وإنه عانى من مشقة الدخول إلى القدس والتقاط هذه الصور الجميلة لأماكن لا نستطيع رؤيتها بالعين المجردة، لكونها تقع تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أوغلو: إن إسرائيل لا تتورع عن القيام بأي شيء للإضرار بالمسجد الأقصى وبالمواطنين المسلمين والمسيحيين المقيمين في القدس. وذكر أوغلو أن كل مسلم وكل منصف في هذا العالم يتحمل مسؤولية الحفاظ على المسجد الأقصى، والأماكن المقدسة الأخرى في القدس، "فقد ظلت هذه الأماكن في عهدة ورعاية المسلمين ما يزيد على 1350 عاما لم يصبها فيها أي ضرر، والآن تخطط إسرائيل وتعمل على الإضرار بالمسجد الأقصى، وأصبح الخطر يتهدده من فوقه ومن تحته، لذلك علينا أن نوحد جهودنا لحماية هذا الأثر التاريخي الذي يعتبر أحد المساجد الثلاثة التي يشد إليها الرحال"، مضيفا أن مؤتمرا سيعقد قريبا في العاصمة الأذربيجانية "باكو" تحضره جميع الدول الإسلامية لإقرار الخطة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر قمة إسلامي سابق لدعم سكان القدس وحماية الأقصى الشريف. كما ستعقد الدول الأفرو آسيوية اجتماعا آخر بهدف المساهمة في شبكة الأمان المالية لدعم حكومة فلسطين. من جهته قال المصور أورهان دورغوت ل "الوطن" إنه يميل إلى تصوير الأماكن التاريخية ذات الطابع الإسلامي، وإنه بدأ بالتقاط الصور الخاصة بالمسجد الأقصى من خلال عدة رحلات إلى القدس قبل أعوام، حتى تجمعت لديه مجموعة جيدة ونادرة من الصور الخاصة بالأقصى الشريف، وأضاف: إن شغفي بالأماكن التاريخية والإسلامية عموما، دعاني إلى الحضور إلى المملكة لتصوير الأماكن المقدسة وخاصة المسجد الحرام، لأوثق التغييرات التي تطرأ عليه، ومتابعة التوسعة في مجمل اتجاهاتها.