دعا أهالي المحافظات الشمالية بمنطقة نجران مسؤولي وزارة النقل، للشخوص على العيوب الإنشائية التي بدأت تظهر على طريق الحرشف والذي لا يتجاوز عمره بضع سنوات، إذ أصبحت تؤرق سالكيه من خلال نزول الطبقة الأسفلتية لسوء التنفيذ فضلا عن انهيار أجزاء منه بين الحين والآخر، خاصة وأنه يعد أحد أبرز الطرق الشريانية لتلك المحافظات. وفي هذا السياق، أوضح المواطن ناجي المكاييل، أن طريق الحرشف والمعروف بطريق "ضبين" خارج خارطة "النقل" بعد أن سيطرت عليه التشققات والحفر وغياب لوحات السلامة المرورية، ليتطوع الأهالي بوضع لوحات إرشادية في أغلب المنعطفات الخطيرة، رغم أنه يعد مدخلا حيويا يربط المحافظات الشمالية بمدينة نجران، وكذلك طريق نجران - الخميس الدولي، مؤكدا أن الأهالي يعانون من مشكلة مواصفات التصميم، والذي يضم بين حناياه أكثر من 15 منحنى خطيرا ولا سيما عقبة "ضبين" والتي حرمت السكان من جميع الخدمات والحركة التجارية بعد أن تسببت في عدم صعود أو نزول الشاحنات لوعورتها. وأضاف المكاييل بأن مواصفات الطريق غير مقبولة وغير منطقية لأنها عملت على أنه طريق ثانوي، إلا أنه محور رئيس ويكتظ بالحركة المرورية اليومية، ويسلكه مئات من الطلاب والطالبات والموظفين. بدوره، بين عوض آل قريش "سائق نقل طالبات"، أن الطريق يفتقد للمواصفات والمقاييس، إذ إن هناك منعطفات كان بالإمكان الاستغناء عنها لعدم وجود عوائق أمامها، وأن طريق الحرشف – الخميس يعد الخيار الوحيد للذهاب إلى جامعة نجران وعند هطول الأمطار تنهار أجزاء كثيرة منه بسبب غياب العبارات وجدران الحماية ومصدات السيول، ليبقى الوضع كما هو لعدة أشهر، وإذا تمت صيانته تتم بطرق بدائية بالردم وإعادة السفلتة في كل مرة، مطالبا بلجان وزارية للوقوف على هذا الطريق الحيوي ومعالجة الوضع القائم عليه لحماية أرواح سالكيه. "الوطن" اتصلت بمدير عام الطرق بمنطقة نجران ناصر بجاش، للتعليق على مطالب الأهالي منذ عدة أشهر، وأفاد أنه سيتم إرسال الرد بالفاكس، إلا أنه اكتفى بإرسال نسخة من خطابه الموجه إلى مدير عام إدارة العلاقات العامة بالوزارة للرد على الصحيفة.