فجر تصريح رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي، الذي أطلقه فور نهاية مباراة فريقه أول من أمس، أمام الأهلي (1 /3) في ذهاب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، التساؤلات، وهو يقر صراحة بوجود مستحقات مالية للاعب الأكوادوري جيمي أيوفي "25 عاما"، الذي يتعافى حاليا من إصابة قوية في المفصل تعرض لها قبل أكثر من شهرين أدت لإنهاء موسمه مبكرا مع فريقه، خصوصا أن هذه التصريحات جاءت بعدما أعلن النصر في وقت سابق عن إجراء تسوية مالية للاعب، وتسليمه كافة مستحقاته المالية البالغة 130 ألف دولار بخطاب رسمي موجه من النادي لاتحاد كرة القدم السعودي حمل رقم (712) وتاريخ 10 ربيع الآخر، وبناء عليه تم السماح للنصر باستبدال أيوفي "المصاب" لحاجته للعلاج والتأهيل لفترة تمتد حتى نهاية الموسم، حيث قيد اليوناني أنجيليوس خاريستياس، بديلا له خارج فترات التسجيل الرسمية، وذلك قبل مباراة النصر ضد الهلال في نهائي كأس ولي العهد. ووضع تصريح رئيس النصر، اتحاد كرة القدم السعودي أمام موقف صعب جدا، وهو الذي سمح باستبدال اللاعب خارج فترات التسجيل الرسمية مشترطا تسليمه كافة مستحقاته المالية، وهو الذي لم يحدث أصلا باعتراف الرئيس، وكان لزاما على اتحاد القدم التحقق من السداد لضمان سلامة الموقف. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بتساؤلات عدة طرحها متابعو كرة القدم السعودية، أبرزها مدى صحة تسجيل اللاعب اليوناني وسلامة موقف النصر القانوني من ذلك؟ وهل ستفرض عقوبات بخصم نقاط من رصيده في الدوري أم تفرض عليه غرامات مالية مغلظة؟ بجانب إلزامه بسداد مستحقات اللاعب. وتعود بداية القصة إلى مطالبة أيوفي قبل أيام بمستحقاته المالية، مبديا استياءه من المماطلة في تسليمها له، وكثرة الوعود التي تلقاها بهذا الشأن دون جدوى، ما دعاه لتأجيل سفره أكثر من مرة بالرغم من حجوزاته المؤكدة، حيث يصر على استلام باقي مستحقاته قبل المغادرة. وكان الأمير فيصل، أكد أن حساب أيوفي "مخترق" بعد أن تم التواصل مع وكيل أعمال اللاعب، مبينا أن النصر يتعامل بصدق وصراحة مع لاعبيه، مؤكدا حفظ حقوق أيوفي وأن اللاعب مرتبط بعقد مع النادي وأن مستحقاته ستصله في نهاية الموسم. يذكر أن أيوفي وقع للنصر الصيف الماضي بنظام الإعارة لموسم واحد قابل للتمديد، قادما من تولوكا المكسيكي بصفقة بلغت مليوني دولار. من جهة أخرى، رفض مدرب النصر، الأوروجوياني كارينيو، منح لاعبيه راحة بعد مواجهة الأهلي أول من أمس، وطالبهم بمواصلة التدريبات أمس والتحضير لمواجهة الإياب الأربعاء المقبل. وأكد كارينيو أن فريقه لم يفقد فرصة التأهل إلى نصف النهائي رغم الخسارة، وأن الشوط المتبقي من المباراة يحتاج التركيز وتقديم المستوى المطلوب من الجميع لتحقيق التأهل. ورفض كاريينو تحميل أي لاعب مسؤولية الخسارة رغم إهدار محمد نور، ركلة جزاء كانت ستسهل مهمة الفريق أكثر لو سجلت، مشددا على أن الخسارة لا يتحملها لاعب بعينه. وطالب كارينيو الجهاز الطبي للفريق بالعمل على تجهيز جميع اللاعبين طبيا خلال اليومين المقبلين، وتكثيف البرامج التأهيلية للاعبين، بعد أن منح الجهاز الطبي الضوء الأخضر للاعب شايع شراحيلي، للعودة إلى المشاركة عقب تجاوزه برنامجه الطبي واللياقي، ويتوقع الاستعانة بخدماته في مواجهة الأربعاء المقبل.