وصف قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، التدخل الإيراني في شؤون دول الخليج ب"الحركات الصبيانية"، مشيرا إلى أن دول الخليج لديها القدرة على المقاطعة مما سيضر بالأخيرة. وأوضح أن "محاولة إيران التدخل في شؤون الخليج ليس بالأمر الجديد، إذ إنها تسعى منذ أعوام عدة لزعزعة الاستقرار في دول الخليج بأساليب صبيانية". وأكد خلفان على هامش الندوة الإقليمية الثانية لمكافحة المخدرات وتبادل المعلومات التي أقيمت بالرياض أخيرا، أن الخطر الحقيقي الإيراني هو حال حدوث تسرب من المفاعل النووي في بوشهر، بينما التهديدات بشن هجمة حربية على الخليج تعد مجازفة "غير محسوبة"، إذ لا تستطيع طهران المجازفة في ظل امتلاك دول المنطقة مخزونا بتروليا يعتبر شريان حياة لدول العالم، مما يحتم وقوف العالم للتصدي لإيران، التي لا تدرك أن مجازفتها ستجعل العالم يتكالب عليها. وأضاف خلفان: "ينبغي على إيران أن لا تجلب المشاكل لها، لأن دول الخليج ليست صاحبة مشاكل، وأن مقاييس شدة الصراع بين الخليج وإيران لا تزال في حدها الأدنى ولم تصل إلى مرحلة الشدة التي تقترب من الخطورة، وعلى إيران أن تعيش في قالب التفاهم والانسجام وعدم معاداة الخليج". ولفت إلى أن التعاون الأمني الخليجي ضرورة "قصوى"، لذا يجب وضع منظومة أمنية لا تخترق، وتحديد خطوط حمراء لا يختلف عليها، مع الابتعاد عن أي عمل فردي قد يؤدي لنتائج غير محمودة، مشيرا إلى تبادل مطلوبين بين الإمارات والسعودية، ومن يعتقل في إحدى الدولتين يسلم للأخرى مباشرة. وحول ما إذا كانت الإمارات ضبطت الأفراد التابعين للموساد الإسرائيلي الذين اغتالوا القيادي بحركة حماس محمود المبحوح، على الأراضي الإماراتية قبل 3 أعوام، أكد أن إحدى الدول الأوروبية اعتقلت7 من "الموساد" الذين نفذوا عملية الاغتيال، إلا أنها أفرجت عنهم بكفالة مالية، ولم تستطع استدعاءهم لاحقا. وأضاف: "هؤلاء ال7 أصبحوا مطلوبين في الإمارات وتلك الدولة الأوروبية، وأن الأخيرة لن تسلم الإمارات هؤلاء المطلوبين حال ضبطهم مجددا، بسبب رغبتها في محاكمتهم بتهم تزوير جوازات أوروبية".وأشار خلفان إلى أن التحقيقات مع الخلايا الإرهابية التي ضبطت بالإمارات بينت أن أعمالها كانت تجنيد شباب وإرسالهم لدول أخرى لتنفيذ أعمال إرهابية، منها استهداف دول خليجية بشكل جزئي، مشددا على أن تلك الأنشطة مخالفة لأنظمة الإمارات. وحول من يقف خلف جماعات الإخوان في الإمارات الذين انتشروا بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ذكر أن من يقف خلفهم هم جماعة الإخوان "الأم" في مصر، إذ ينتمي وينتسب ويرتبط الإخوانيون الإماراتيون ارتباطا تنظيميا مع جماعة الإخوان في مصر.