هددت الهند باكستان أمس بأنها سترد على أي هجوم نووي باكستاني بالأسلحة التكتيكية ذات القدرة التدميرية المحدودة، بالمثل وبصورة كاسحة. واتهمت نيودلهي إسلام أباد بأنها تقوم ببرنامج لصنع قنابل نووية صغيرة يمكن حملها بصواريخ صغيرة المدى. وكشف مؤسس مجلس الأمن القومي الاستشاري الهندي شيام ساران، لأول مرة عن أن الهند لن تكون البادئة باستخدام الأسلحة النووية ضد باكستان ولكنها سترد على أي هجوم نووي باكستاني بهجوم مثيل لكنه سينزل خسارة كبرى غير مسبوقة بباكستان. وكان شيام يعلق على إنتاج باكستان أسلحة نووية غير استراتيجية أو"أسلحة تكتيكية صغيرة الحجم". وقال إن باكستان تأمل بإنتاج تلك الأسلحة النووية لردع الهند من الهجوم عليها بأسلحة تقليدية وشبه تقليدية متقدمة ذات قدرات تدميرية هائلة لكنه حذر بأن الهند لن تتردد عن الهجوم المضاد ضد باكستان في حالة تعرضها لهجوم مماثل كهجوم مومباي في 26 نوفمبر 2008. وتأمل باكستان أن تكون أسلحتها النووية المصغرة رادعا للهند عن الهجوم عليها؛ لأن استخدام تلك الأسلحة سيكون محدودا على ساحة العمليات العسكرية ولن يتعداها بالهجوم على أهداف عسكرية ومدنية في العمق الهندي. إلى ذلك سيظل الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في منزله بضواحي العاصمة قيد الإقامة الجبرية خلال الانتخابات العامة المقررة في مايو الجاري وفق ما قررت المحكمة التي تلاحقه بتهمة التورط في اغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بي نظير بوتو. وأمر القضاء بإيداعه قيد الإقامة الجبرية حتى الرابع من مايو في قضية طرد قضاة بغير حق عندما كان رئيسا في 2007، ومددت محكمة مكافحة الإرهاب احتجازه موقتا حتى 14 مايو في قضية بوتو وفق ما أعلن المدعي شودري ذو الفقار. ورفضت اللجنة الانتخابية ترشيح مشرف الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى استقالته في 2008، لأنه "انتهك الدستور".