بدء فريق سعودي بريطاني أعماله لكبح "البلهارسيا" في منطقة عسير، إذ بدأ أولى جولاته أول أمس في مركز الربوعة (جنوبعسير)، ورصد اختلاط مياه الصرف الصحي مع بعض مجاري الأودية، ما يشكل خطورة على قاطنه، بحكم أنها تحولت إلى بيئة ناقلة للمرض. ويمثل الفريق السعودي، وزارة الصحة، بينما نظيره البريطاني تمثله جامعة ليفربول. وأوضح مدير إدارة البلهارسيا بوزارة الصحة الدكتور محمد الهلال أن هذا الفريق يأتي بموجب الاتفاقية المبرمة مع جامعة ليفربول للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديهم في مجال مكافحة الأمراض المستوطنة ومنها البلهارسيا وللبحث في وسائل للقضاء على المرض. وأوضح الهلال ل"الوطن" أن البرنامج يهدف لعمل دراسة مسحية لهذه المناطق للقضاء على مرض "البلهارسيا" في المملكة بشكل عام والمناطق الموبؤة بشكل خاص حسب خطة معتمدة من وزير الصحة. ويقدم هذا البرنامج في المناطق التي يستوطن فيها المرض، ويتم الإجراء بفحص الأهالي بنسبة متفاوتة لا تقل عن 80%، والطلاب والطالبات في مدارس المناطق المستهدفة مرتين في العام، ومعالجة مصادر المياه خاصة في الأودية بالمبيد المناسب لغرض قتل العائل الوسيط "القواقع الناقلة" التي تعيش في المياه العذبة مع وجود المريض باستخدامه للمياه الملوثة، ويتم انتقال المرض عند الاستخدام المتعدد للمياه سواء أكان السباحة أو الاستخدام المباشر لأغراض الحياة، وأنه عند اكتشاف المرض، يتم إعطاء المريض الجرعة المناسبة من عقار "البرازلونتلي" المتوفر مجانا في جميع المراكز الصحية. وبين الهلال أن من ضمن المهام الموجودة في الخطة فحص العمالة الوافدة لهذه الأماكن الموبؤة - وخاصة في الربوعة - التي تبين أنها تحمل المرض مع قدومها للمملكة بطرق غير نظامية، مرجحا أن تكون عاملا مساعدا على انتشار المرض، كذلك السيول المنقولة تعتبر من عوامل نقل المرض إلى تلك القرى. ويأتي ذلك وسط تحديد الأخصائي محمد الشهراني المحافظات التي يستوطن بها المرض وهي: "تنومة، المجاردة، محايل عسير"، إضافة إلى مركز الربوعة.