أكد الناطق الإعلامي لصحة بيشة بالإنابة علي سعيد آل بخيتان اكتشاف إصابة شخصين من أهالي العبلاء غرب بيشة بمرض البلهارسيا المعوية، مشيرا إلى أن الإصابة الأولى لمواطن أربعيني والثانية لطفل دون العاشرة من العمر. وقال آل بخيتان: «تم تسجيل الحالتين من خلال فرق الفحص التابعة لصحة بيشة أثناء تنفيذ خطة لفحص جميع السكان كانت العبلاء من ضمن القرى المستهدفة بها حسب خطة الوزارة». وأضاف أن مركز العبلاء به فريق مكافحة يرقات بعوض وقواقع بلهارسيا وصيانة لوادي رنية الذي يقع مركز العبلاء على ضفافه وهذا الفريق يعمل على مدار العام إضافة إلى فريق فحص يتواجد حسب الخطة المشار إليها التي تم من خلالها اكتشف الحالتين. وحول حاجة العبلاء لمركز صحي تقديرا لبعده عن محافظة بيشة وتوفر البيئة المناسبة لانتشار الأمراض وخاصة البلهارسيا قال آل بخيتان إن مركز العبلاء ضمن المراكز الصحية المطلوب استحداثها في الخطة الخمسية التاسعة الخاصة بصحة بيشة، ويحظى المركز بأهمية بالغة لدى مدير الشؤون الصحية عامر بن مشاري ومتابعته الدائمة لافتتاحه حسب ماهو مجدول بمشيئة الله حرصا من سعادته على توفير الخدمات الصحية المناسبة والجيدة للمركز ولكافة أرجاء المحافظة. من جانبه، أشار مصدر طبي إلى أن البلهارسيا مرض يتوطن في البيئات التي تتوفر بها المستنقعات المائية حيث إن دورة حياة البلهارسيا تمر بعدة أطوار فعندما تخرج بويضة البلهارسيا مع فضلات الإنسان المصاب وحينما تجد البيئة المناسبة تفقس وتتطفل على القواقع المائية كعائل وسيط ثم تخرج ويسمى هذا الطور بالسركاريا وتصيب الإنسان الذي يستخدم المياه الملوثة بها، مبينا أن مكافحة البلهارسيا تهدف إلى كسر حلقة أو أكثر من الحلقات في دورة حياتها مثل معالجة المصابين ومكافحة القواقع. وكان مواطنون من أهالي العبلاء طالبوا عبر «عكاظ» بضرورة القضاء على مسلسل إصابات البلهارسيا بمنطقتهم، حيث أكدوا غياب الخدمات الصحية عنهم بحيث لا يوجد مركز صحي بالعبلاء رغم أن عدد السكان يفوق الألف نسمة وأنها منطقة تتوطن بها البلهارسيا وطالبوا صحة بيشة بتوفير مركز صحي يقوم على رعاية المواطنين بالعبلاء كما طالبوا باحتواء إصابات البلهارسيا المنتشرة بينهم والتي باتت تهدد صحة الأهالي وزوار المنطقة الذين يقصدونها بسبب جمال طبيعتها ووجود المياه الجارية بأوديتها، علما بأنه سجلت حالات بلهارسيا في الأعوام السابقة ولكن لا يزال الوضع كما هو.