أثار وجود قواقع يشتبه في نقلها مرض البلهارسيا في إحدى الآبار بقرية "رضية" بمركز الخانق "120 كلم" شمال منطقة نجران مخاوف وقلق السكان من وجودها في بقية الآبار والأودية والمستنقعات المائية بالمحافظة، مطالبين الشؤون الصحية بتكثيف الجولات الرقابية على جميع الآبار التي تتجاوز العشرات وإجراء التحاليل المخبرية لها للتأكد من خلوها من هذه القواقع الناقلة للبلهارسيا لحماية السكان من الأوبئة. وكان المواطن محمد آل سعد قد اكتشف بطريقة بدائية وجود قواقع كثيفة في إحدى الآبار بالخانق مما أشاع المخاوف بين سكان القرية من انتشار مرض البلهارسيا، حيث سارع معظمهم لإجراء فحوصات طبية للتأكد من سلامتهم. وطالب آل سعد بتوفير قسم لمكافحة نواقل المرض بالمحافظة التي تصب فيها الأودية المنحدرة من منطقة عسير حيث تصب في وادي صيحان الذي تكثر فيه المستنقعات المائية وخصوصا في بطون الأودية مثل وادي كهلان ووادي مطارة ووادي الحبناء. وأكد الناطق الإعلامي بصحة نجران صالح علي آل ذيبة ل"الوطن" أن المنطقة خالية من مرض البلهارسيا وأعطيت بذلك شهادة الخلو المعتمدة نتيجة تقييم الوزارة ممثلة بالوكالة المساعدة للطب الوقائي ومشاركة مستشار منظمة الصحة العالمية للبلهارسيا، ولم تسجل أي حالة محلية منذ 3 سنوات. وأضاف أن القرية تتم متابعتها من خلال المراقب الصحي في مركز الرعاية الصحية الأولية والمدرب على طرق الفحص والعلاج. كما يتم فحص آبار المنطقة دوريا عن طريق فريق مكافحة الأمراض بحبونا "قسم البلهارسيا". وكانت آخر مرة تم فحصها في 24 / 5 / 1431 ووجدت خالية من القواقع الناقلة للبلهارسيا. وطمأن آل ذيبة المواطنين بأن وجود القواقع لا يعني وجود المرض بالضرورة، فهناك عدد كبير من أنواع القواقع لا تعتبر ناقلة للبلهارسيا ولا تشملها عمليات المكافحة في حالة تواجدها، مشيرا إلى أن وضع منطقة نجران ككل في مجال مكافحة البلهارسيا ممتاز، ويسير وفق خطة مكافحة ومراقبة مستمرة للحفاظ على ما تم التوصل إليه من إنجاز في هذا المجال.