أعلن في ختام اجتماعات اللجنة العليا للسلامة المرورية ال16، والذي ترأسه أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، بحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله، عن تجاوز العاصمة السعودية الحالة المرورية الحرجة، انطلاقا من الأرقام التي أثبتت انخفاض حوادثها خلال ال10 أعوام الماضية بنسبة 48%. وأكد عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أن اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية تناول المشاريع التنفيذية والحلول العملية للعديد من المشاكل المتعلقة بالسلامة المرورية في المدينة التي يجري تنفيذها خلال العام الخامس من "الخطة الخمسية الثانية، والتي أثمرت عن تجاوز مدينة الرياض للمرحلة الحرجة في جوانب السلامة المرورية وتحقيق الأهداف التي وضعت الاستراتيجية من أجلها. وأوضح السلطان أن اجتماعات أول من أمس استعرضت سير العمل في العام الخامس من "الخطة التنفيذية الخمسية الثانية لإستراتيجية السلامة المرورية لمدينة الرياض (1430-1434) التي يشارك في تنفيذها كافة الجهات المعنية بالسلامة المرورية. وبين السلطان أن من أبرز ثمار الاستراتيجية تحقيق انخفاض في معدلات الوفيات نتيجة الحوادث المرورية من 479 حالة وفاة عند إقرار الاستراتيجية عام 1424، إلى 249 حالة وفاة في عام 1433ه، فيما انخفضت أعداد الإصابات الخطيرة من 1546 عام 1424ه إلى نحو 809 إصابات في العام الماضي. وأفاد أنه يجري العمل على مشروع خاص يهدف إلى ربط وتوحيد أنظمة غرف العمليات في ستة أجهزة مختلفة تشمل "إدارة مرور منطقة الرياض، أمانة منطقة الرياض، هيئة الهلال الأحمر السعودي، وزارة النقل، إدارة الدفاع المدني بمنطقة الرياض، وقوة أمن الطرق بمنطقة الرياض"، بالإضافة إلى أنه جرى تنفيذ مشروع تحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة بمنطقة الرياض بالتعاون بين كل من القوة الخاصة لأمن الطرق والهيئة العليا. وأشار السلطان إلى أن مرور منطقة الرياض أنهى تنفيذ مشروع ربط أقسام المرور ومكاتبه في المستشفيات بشبكة معلومات موحدّة. وتابع بالقول إن الهيئة العليا أجرت دراسة خاصة لمراجعة معايير السلامة المرورية على طريق الثمامة، غطّت نحو50 كيلومترا من طريق الثمامة و17 كيلومترا من طريق خزام، ونتج عنها عدد من المخططات والحلول الهندسية للمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة على الطريق، الذي أظهر "برنامج تحليل معلومات الحوادث المرورية بالهيئة" ارتفاع عدد الحوادث الخطرة والمميتة عليه إلى 35 حالة وفاة و92 حالة إصابة خطرة، خلال عامين، فضلاً عن الخسائر المادية. كما بدأت إدارة مرور منطقة الرياض الاستعداد لتنفيذ خطة فرض مخالفات الوقوف الخاطئ على الطرق في المدينة بعد تقديم التوعية المسبقة بشأنها للمواطنين، تشمل تطوير قدرات أفراد المرور ومهاراتهم حول أساليب الضبط المروري، بالإضافة إلى تطبيق عدد من مؤشرات الأداء لمعرفة الآثار التي تحدثها عمليات الضبط المروري لتخفيض معدل السرعة على مستوى السلامة المرورية في طرق المدينة. وأكد السلطان أن نسبة تجاوز السرعة المسموح بها على بعض الطرق الرئيسة في المدينة انخفضت بمعدلات مرتفعة تصل في بعض الطرق إلى 92%، وتابع بأن مشروع إدارة الحركة المرورية آلياً (المرحلة الثانية والثالثة) الذي يستخدم تقنية شبكة الكاميرات الرقمية لرصد المخالفات وإدارة المرور، من الأدوات الرئيسية لتحسين السلامة المرورية. وأضاف السلطان أنه يجري العمل على توسيع نطاق المشروع ليشمل كلا من: نظام التعرف على لوحات المركبات، نظام اللوحات الإرشادية الإلكترونية على الطرق، ونظام كاميرات مراقبة الحركة المرورية، إضافة إلى تقنيات حديثة مختلفة ضمن مشروع الإدارة المرورية. وأشار السلطان إلى أن أمانة منطقة الرياض تعمل على تنفيذ مجموعة من المهام شملت تنفيذ مشاريع لمعالجة المواقع الخطرة على شبكة الطرق داخل المدينة، بالإضافة إلى وزارة النقل التي اتخذت مجموعة من الإجراءات لتطوير جوانب السلامة المرورية شملت معالجة المواقع الخطرة، وتحسين التقاطعات الجديدة، وتحديث محطات وزن الشاحنات على طريق الدمامالرياض. ووجه الاجتماع في ختام أعماله بتنفيذ مشاريع تهدئة الحركة المرورية داخل الأحياء السكنية وربط غرفة عمليات الهلال الأحمر بمشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية في المدينة، بالإضافة إلى دراسة وضع السيارات المتهالكة في المدينة ورفع التوصيات بشأنها.