يحسم الاجتماع المقبل للاتحاد السعودي لكرة القدم المقرر انعقاده قبيل نهاية الشهر الجاري، مسألة السماح باستعانة أندية دوري "ركاء" للدرجة الأولى للمحترفين، باللاعبين الأجانب، أو الإبقاء على الدوري خاصاً باللاعبين المحليين. وكانت رابطة دوري "ركاء" قد آزرت مطالب كثير من أندية الدوري التي أعلنت رغبتها في التعاقد مع اللاعبين الأجانب الذين رأت أنهم سيرفعون من مستوى المسابقة ويحسنون أداء الفرق، ويزيدون الإقبال على المباريات، إلا أن انقساماً شديداً في الاتحاد يهدد باعتماد هذا السماح. ويرى المعارضون أن الاستعانة بالأجانب سترهق كاهل الأندية ماديا أكثر، دون أن تحقق لها الفائدة المرجوة، خصوصاً أن الفرق التي ستصعد إلى الدوري الممتاز ستتخلى عنهم مع الصعود لأن مستواهم عادة ما يكون أقل من مستوى الدوري الممتاز، كما أن التجارب السابقة أثبتت أن اللاعبين الذين يقبلون المشاركة في دوري الدرجة الأولى يدورون على معظم الأندية، حيث يتنقلون بينها مرة كل موسم دون أن يحققوا لها الفائدة المستهدفة. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد يبدو ميالاً إلى الاستعانة بلاعب أجنبي واحد، مع السماح باستعانة الفرق بلاعب آخر غير سعودي شرط أن يكون من مواليد المملكة، وأن يكون من المقيمين فيها، وذلك وفق ضوابط لا تتعارض مطلقاً مع التنظيمات المعتمدة لدى الاتحاد الدولي "الفيفا" لمشاركة اللاعب غير المواطن. ويرى كثيرون أن مثل هذه الخطوة لو اتخذت الشكل الرسمي عقب موافقة أعضاء الاتحاد عليها، ستشكل إضافة مهمة للكرة السعودية، تمكنها من الاستفادة من كثير من اللاعبين الذين ترعرعوا في المملكة ولم يتمكنوا من الالتحاق بأنديتها لعدم سماح الأنظمة بذلك، فاستقطبتهم دول مجاورة ودفعت بهم حتى إلى صفوف منتخباتها المختلفة مثل حارس منتخب قطر محمد صقر وزميله في المنتخب الهداف يوسف أحمد، وكذلك لاعب الوسط ماجد محمد، ولاعب منتخب الإمارات عمر عبدالرحمن، ولاعب منتخب البحرين عبدالله عمر وغيرهما.