ثمن رئيس نادي نجران الأدبي، سعيد آل مرضمة، لوزارة الثقافة والإعلام قرارها تأجيل مؤتمر الأدباء السعوديين، الذي كان مقررا عقده في المدينةالمنورة في السابع والعشرين من جمادى الآخرة الجاري، وتجاوبهم مع ما نشرته "الوطن". وقال آل مرضمة، إن ذلك يدفعهم ليقدموا عملا يليق بالثقافة السعودية، وإنهم يطمحون لحضور واسع من المثقفين، خاصة أنهم أعدوا برنامجا ثقافيا متنوعا، أبرزه عرض لمسرحية "شيخ العرب"، ومعرض كتاب يضم أكثر من 40 دار نشر عربية، ومعرضا للفنان الفرنسي تشيكوف، الذي زار نجران قبل ثلاثة عقود، وفعاليات نسائية تتضمن أمسيات شعرية ومحاضرات. وكانت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية أعلنت أول من أمس تأجيل مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع إلى العشرين من شوال 1434 الموافق 27 من أغسطس 2013، لتعارضه مع الكثير من الفعاليات، ومنها الملتقى التنسيقي للجامعات والمؤسسات المعنية باللغة العربية، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وملتقى قس بن ساعدة في نجران، وزيادة الضغط على المطار والفنادق في المدينةالمنورة، التي تشهد عددا من الفعاليات ضمن برنامج المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، إلى جانب موسم الامتحانات النهائية للطلاب والطالبات. وقال بيان للوزارة: يأتي التأجيل لحرص الوزارة على إنجاح المؤتمر، وتوفير الإمكانات كافة، لذلك ولضمان متابعته بشكل إيجابي وإتاحة الفرصة للمثقفين والأدباء للتواصل مع الفعاليات المختلفة، كان اختيار الموعد الجديد هو الأنسب نظرا لقرب موسم الإجازة الصيفية ورمضان المبارك. من جانبه اقترح الكاتب أحمد الحربي، على الوزارة إنشاء سكرتارية تتبع لوكالة الوزارة للشؤون الثقافية، تتولى جدولة النشاطات الثقافية في مختلف الجهات، عبر أجندة على مدى موسم ثقافي كامل؛ كي تتجنب تعارض النشاطات والفعاليات الثقافية بسبب العشوائية، وغياب التنسيق بين الجهات المختلفة. فيما أرجع نايف إبراهيم كريري، تضارب المواعيد إلى عدم الترتيب والتنسيق بين المؤسسات الثقافية. وعدّ قضية تأجيل مؤتمر الأدباء السعوديين في دورته الرابعة علامة خطيرة، وأنه يخشى ألا يعقد وأن يؤجل إلى أمد غير معلوم بعد أن كان الأدباء والمثقفون في المملكة بحاجة إلى اعتماد تثبيته بشكل دوري كل عامين، وقال ل"الوطن": كان من الواجب التنسيق مع ملتقى قس بن ساعدة على تأجيل ملتقاهم، وعقده في وقت لاحق أو يقدم قبل المؤتمر بأيام قليلة، لا أن يكون سببا في تأجيل المؤتمر، إذ إن المؤتمر يأتي في ضوء حدث كبير يحتفل الوطن كله به، وهو مناسبة المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، ولذلك كان من الواجب إذا أردنا نجاح هذه المناسبة العالمية، أن تتضافر جميع مناسبات الوطن الكبرى لتعقد في أحضان المدينةالمنورة، أو تحت اسم عاصمة الثقافة الإسلامية حتى تحظى المناسبة بزخم ثقافي وفكري كبيرين. وكان الشاعر إبراهيم طالع الألمعي، قد طالب وزارة الثقافة والإعلام في حديث سابق إلى"الوطن"، بتأجيل مؤتمر الأدباء، كونه غير مجد، ولا يقاس أثره بمهرجان قس بن ساعدة، مضيفا أن مهرجان قس بن ساعدة لن يكرر ما قاله وفعله العام الماضي، على حد تعبيره. وأبدى الشاعر غرم الله الصقاعي، رغبته في ذلك بقوله: أملنا كبير في وزيرنا الأديب، أن يؤجل مؤتمر الأدباء إلى وقت آخر؛ ليتسنى للجميع المشاركة في مهرجان قس بن ساعدة وملتقى اللغة العربية، خاصة أن هناك من الأدباء من لديه أوراق يشارك بها في أحد الملتقيين. وطالب الصقاعي بتحديد برنامج زمني محدد ومعلن للفعاليات والمناسبات تلتزم به المؤسسات الثقافية لجميع برامجها، قائلا: ليت وزارتنا تكون السباقة لذلك بإعلان برامجها من بداية العام. كما أن تأجيل الوزارة للمؤتمر لوقت آخر، يعد مؤشرا على اهتمام الوزارة بنجاح الأندية في أداء دورها، كون هذه المهرجانات تشكل حراكا إيجابيا لخدمة الثقافة في بلادنا، وتقدم الأندية من خلالها دورها الاجتماعي، بإشراك كل المؤسسات الحكومية والأهلية في العمل.