تمثل "موسوعة المملكة العربية السعودية" أول إنجاز معلوماتي شامل لجميع مناطق المملكة الثلاث عشرة، بما تضمه من معلومات دقيقة وموثقة ومعتمدة كمرجع للطلاب والباحثين في مختلف مناحي الحياة في المملكة، وتسلط الضوء على ما تحقق من مكتسبات، وتقدم معلومات؛ بشرية، وتعليمية، وطبيعية، واقتصادية شاملة هي نتاج خطط التنمية الوطنية على مدى العقود الماضية. وبتدشين نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز للبوابة الإلكترونية لموسوعة المملكة أضحت نافذة على مجمل جوانب الحياة في المجتمع السعودي قديماً وحديثاً، والتعرُّف على خصائصه الحضارية والثقافية وإمكاناته الاقتصادية والسياحية وغيرها من المجالات التي تهم الباحثين والدارسين للشأن المحلي, فالموسوعة تعد سجلاً معرفياً موثقاً عن المملكة بتاريخها العريق وحاضرها الزاهر. وجاء قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الأعلى لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالموافقة على مشروع الموسوعة بتاريخ 12 /9 /1422ه، وتكليف مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتنفيذه, واستغرقت مسيرة تحقق هذا الإنجاز 11 عاماً لتقدم "سجلاً للوطن", لأبنائه والعالم أجمع بشكل يليق بمكانة المملكة، ويجسد بحق ما تشهده من نهضة شاملة بأحدث تقنيات البحث للتعريف بالمملكة عبر شبكة الإنترنت. وأتت فكرة إصدار موسوعة المملكة استجابة لما عايشه الباحثون في شتى مجالات العلوم من قلة المراجع الموسوعية التي تُعرّف بالمملكة العربية السعودية، وافتقار المكتبة العربية عموماً والسعودية خصوصاً إلى هذه النوعية من الإصدارات المعرفية الموسوعية, ولدعم صناعة القرار ورسم الخطط والبرامج المستقبلية. وتسعى مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من خلال إصدار هذه الموسوعة إلى تزويد المكتبة المحلية والعربية والعالمية بإصدار موسوعي موثّق يقدم معلومات وافية عن المملكة، ويكون مرجعاً علمياً للباحثين والكتاب والإعلاميين وجمهور القراء، والتعريف بمناطق المملكة ومدنها وقراها، وإفادة أبناء المجتمع, وإتاحة الفرصة لأبناء المجتمعات الأخرى للاطلاع على تاريخ المملكة وحاضرها ومظاهر التنمية والتطور التي تعيشها.