أكد رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة رئيس غرفة جدة صالح كامل أن المنهج الاقتصادي الإسلامي هو الحل الوحيد لإنقاذ الاقتصاد العالمي، مضيفا أنه عرض منهج "لا تبيع مالا تملك " على وفد وزاري ألماني العام الماضي، فأعجب به وأبدى رغبته في تطبيقه بألمانيا مؤكداً أن الوفد راسله بجدوى ما أرشدهم إليه. وشدد على أهمية اتخاذ المصارف الإسلامية دورا في إعانة المحتاجين والنشاطات الخيرية وجمع أموال الزكاة وتوزيعها على المستحقين. وطالب كامل خلال محاضرة ألقاها بالمدينةالمنورة تحت عنوان الاقتصاد الإسلامي وصفة قادمة لإنقاذ الاقتصاد العالمي"، بإفساح المجال للتجربة الإسلامية بتطبيق المنهج الاقتصادي الإسلامي لتحقيق النهوض في الاقتصاد العالمي، مبينا أن النظريات الاقتصادية الرأسمالية والاشتراكية فشلت في تحقيق تقدمنا الاقتصادي. ودعا إلى ضرورة العمل على تطوير الدور الاجتماعي الذي تقوم به المصارف الإسلامية والتركيز في توجيه الموارد نحو المجالات التي تحقق نفعا أكبر لأفراد المجتمع، بالشكل الذي يسهم في توفير احتياجاتهم الأساسية وحسب أهميتها وضرورتها، مفيدا أن الزكاة واجتناب الربا يشكلان الأهمية العظمى للمنظومة الأخلاقية داخل النظام الاقتصادي وتظهر الضرورة الحتمية لتعزيز القيم في المعاملات التجارية وذلك لتفادي الكوارث وتجاوز الأزمات الاقتصادية. وشدد على نشر ثقافة الإنفاق بالشكل الذي يرسخ الإيمان ويوسع التمسك بالقيم التي يتضمنها الدين الإسلامي و التمسك بأحكام الشريعة الإسلامية ومقاصدها، وذلك بتوسيع نطاق التعامل بالصيغ التي لا تثار بصددها أي شبهة تتصل بشرعيتها، وعدم التعامل أو الحد من الصيغ التي يمكن أن تثير الشبهات. وكان كامل قد استبدل عنوان المحاضرة الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة من عنوان " أهم التطورات الاقتصادية في العالم الإسلامي" الذي اختارته الغرفة إلى عنوان جديد "الاقتصاد الإسلامي وصفة قادمة لإنقاذ الاقتصاد العالمي" مبيناً أن تطور الاقتصاد الإسلامي لا يدعو للتفاؤل كون أكثر 10 دول فقراً وفساداً وتأخرا من الدول الإسلامية. وفي مداخلة حول أن الذهب والفضة من قواعد الاقتصاد الإسلامي فلماذا يربط اقتصاد كثير من الدول والشعوب بالدولار الأميركي, أوضح كامل أن فك ارتباط الاقتصاد العالمي بالدولار الأميركي مجهول، مبيننا أن ذلك خطأ وفي حالة انعدام الدولار سيعدم كل الاقتصاد. وكانت مداخلة وتوصية من الدكتور عبدالرحمن الجويبر بتأسيس معهد عالمي ومتخصص للاقتصاد الإسلامي في المدينةالمنورة لتخرج خبراء في هذا المجال, وإنشاء صناديق وقفية في الغرف التجارية, حيث أبدى كامل إعجابه بفكرة إنشاء المعهد، مؤكدا أن ذلك سيكون محل اهتمامه. وفي مداخلة أخرى تساءلت عن الخطوات التي اتخذنها لنرتقي باقتصاد العالم الإسلامي أوضح كامل أن العالم الإسلامي الآن أصبح لا يعرف منتجات بعضه, والتبادل التجاري بين الدول الإسلامية كان 12% , وأصبح الآن 14%, مؤكدا أنه لو استبعدنا البترول والغاز من هذه النسبة فستصبح 2% وهذه نسبة مخجلة. منوها بأن الحل هو توثيق العلاقات بين الدول الإسلامية والتكامل مع بعضها.