أكد رئيس مجلس إدارة الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح بن عبدالله كامل أن الزكاة علاج ومخرج للبطالة التي يعاني منها الكثير من الدول ومن الممكن الاستفادة العصرية من مخرجات مصارف الزكاة من خلال تمليك وسائل الإنتاج للفقراء بتطبيق مفهوم حقيقي للزكاة يساهم في تحريك دورة المال. ونوه كامل خلال محاضرة نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة بعنوان «رؤى وخواطر في الزكاة « إلى أن مصارف الزكاة معروفة، لكننا لم نفعل منها إلا ما يتعلق بتقديم الغذاء والكساء للفقراء ولم نفعل الزكاة بمفهومها الواسع كأداة فعالة للتنمية، داعيا إلى ضرورة تخطيط الأعمال والأنشطة الاقتصادية المختلفة وفقا لأوجه الزكاة لتحقيق مقاصدها وأهدافها. وفيما يتعلق بآليات الزكاة وكيفية إبداع طرق وأساليب ذكية لتوزيعها بحيث يسهم في التنمية والقضاء على البطالة، أوضح كامل أن الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة يجب أن تطور نفسها بمساعدة الغرف التجارية للخروج من نمطية أعمالها التي لا تحقق تنمية ولا تسهم في رفع مستوى الأسر الفقيرة، مشيدا ببعض التجارب الناجحة في إدارة أموال الزكاة ودفعها إلى تحقيق التنمية ورفع مستوى الأسر الفقيرة وجعلها منتجة، مشيرا الى أن الإسلام دين تنمية وليس دين شحاتة ولا بد من تطبيق كل مصارف الزكاة حتى ينهض المجتمع لان الزكاة خطة اقتصادية متكاملة. وقال إن الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها العالم جعلتهم يلتفتون إلى تجربة الاقتصاد الإسلامي لمعالجة أزماتهم. وأضاف أن الكثير من النظريات الاقتصادية التي تسوق لنا اليوم باعتبارها أفكاراً جديدة هي من صميم الإسلام.