أكد الشيخ صالح عبدالله كامل، رئيس المجلس الأعلى للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة، على أهمية العدالة بين الدول والأفراد لتحقيق مفهوم الاقتصاد السماوي. وقال كامل في محاضرة بعنوان «التمويل الإسلامي.. أدواته وتطبيقاته» في مدريد البارحة، ضمن ندوة كرسي الأمير خالد الفيصل للاعتدال السعودي التي تفتتح اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد، ونظمها المركز السعودي الاسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي بجامعة «آي إ» الأسبانية: «إن الاقتصاد الإسلامي يركز على أهمية وجود مراكز الأبحاث والباحثين الاقتصاديين، مثل معهد الاقتصاد الاسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، الذي اتجه من المحلية إلى العالمية، ووجود هذا التعاون مع الجامعة الاسبانية، وتأسيس هذا المركز الاقتصادي المتميز، ودور جامعة الملك عبدالعزيز الطليعي في إرساء المصرفية الاسلامية. وأضاف كامل في محاضرته: وصل حجم الأموال المدارة في «الاقتصاد الإسلامي» إلى أكثر من تريليون دولار، ويتميز بمنع الربا، ووجود الزكاة، يقوم على تنمية المال وتشغيل الناس.. مفضلا تسمية «الاقتصاد الإسلامي» إلى «الاقتصاد السماوي» أو التنموي الأخلاقي، مؤكدا على ضرورة ازدهار ونمو ذلك الاقتصاد. وأوضح أن المضاربة الإسلامية هي أم أدوات التمويل الإسلامي، وهي تحمل المخاطرة التي تعد أساس تعمير الكون، وكما يقول الحديث (الغرم بالغنم )، بمعنى إذا أردت أن تربح فتحمل الخسارة. وفي إجابته على أحد الأسئلة حول عدم الاهتمام والتوسع في الاقتصاد الاسلامي من قبل الغرب، قال: «إذا كان هناك تقصير فهو من المسلمين أنفسهم في عدم نشره والتواصل والشراكات مع الغرب». حضر المحاضرة، الأمير منصور بن خالد الفرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اسبانيا، ومدير الجامعة الاسبانية البروفيسور رفائيل بيول، ومدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب، والوفد السعودي المشارك في فعاليات الندوة العلمية الثالثة لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبدالعزيز. ودشن خلال المناسبة، الكتاب الثاني للمركز السعودي الاسباني للاقتصاد والتمويل الإسلامي «التمويل الإسلامي في التعليم العالي الغربي».