أعربت مصادر في أمانة الحوار الوطني في اليمن عن قلقها من تخلُّف نائب رئيس المؤتمر ورئيس فريق القضية الجنوبية الشيخ أحمد بن فريد الصريمة، عن الحضور لليوم الثالث على التوالي لجلسات عمل المجموعة، مشيرة إلى أن هناك شكوكا متصاعدة في انسحابه بشكلٍ غير معلن من المؤتمر. إلا أن عددا من أعضاء مجموعة القضية الجنوبية نفوا أن يكون الصريمة قد غادر اليمن متوجِّها إلى إحدى العواصم الخليجية، مشيرين إلى أنه لم يشعر أحدا من أعضاء فريقه باعتزامه الانسحاب من مؤتمر الحوار. وكان الصريمة قد أبدى استياءه من تجاهل الرئاسة للمطالب التي قدمت للرئيس عبدربه منصور هادي من قبل أعضاء المجموعة، ومثلت حزمة إجراءات لتهيئة الأجواء المواتية للحوار حول القضية الجنوبية وطرق حلها. وكانت مصادر صحفية بعدن قد أشارت إلى أن الصريمة غادر عدن قبل يومين على متن طائرة خاصة متجها إلى إحدى دول الخليج التي طلبت حضوره. وكان عضوان من قائمة الحراك الجنوبي قد انسحبا في السابق من المؤتمر، هما العقيد سعيد الحريري والدكتور عبدالعزيز الردفاني في مؤشر أثار قلقا في أوساط الأمانة العامة لمؤتمر الحوار من تكرار عمليات انسحاب مماثلة. على صعيد آخر أيَّد تحالف قبائل اليمن الذي يرأسه زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، القرارات التي أصدرها هادي مؤخرا لتوحيد الجيش، مشيرا إلى أنها "أعادت الأمل في نفوس اليمنيين وحققت أهم مطالب شباب الثورة الشعبية السلمية في إعادة بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية حديثه بما يضمن حياديتها"، كما طالب باتخاذ المزيد من الخطوات على طريق استكمال الهيكلة من أجل بناء قوات مسلحة احترافية تخدم الوطن وتحفظ أمنه وسيادته واستقراره، ودعا الدولة إلى تحمل مسؤولياتها وبسط نفوذها على كامل مناطق البلاد دون استثناء.