حذر الفلسطينيون من مضاعفات صحية خطيرة بدأ يعاني منها الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 9 أشهر ويقبع في مستشفى كابلان الإسرائيلي، حيث أظهرت الفحوصات أنه مهدد بالموت في أية لحظة. جاء ذلك في وقت عرضت فيه إسرائيل إبعادا غير محدد بزمن للعيساوي، من القدس، فيما عرضت السلطة الفلسطينية أن يقيم مؤقتا برام الله أو أن ينتقل مؤقتا لأوروبا لتلقي العلاج وهو ما رفضته إسرائيل. وبدوره أصر العيساوي على أنه لن يعود إلا إلى القدس حيث تقيم عائلته في بلدة العيساوية، مشددا على أن عرض الإبعاد خارج الوطن بما في ذلك الخروج لإحدى الدول الأوروبية مرفوض وغير قابل للمناقشة أو المساومة. من جهة أخرى بعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، رسالة خطية شديدة اللهجة إلى وزير الخارجية الكندي، أعرب فيها عن القلق البالغ والعميق من قيامه بلقاء مسؤولين إسرائيليين في القدسالشرقيةالمحتلة، معتبراً ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، ولالتزامات كندا بميثاق جنيف الرابع لعام 1949. ودعا عريقات كندا وجميع دول العالم إلى احترام القانون الدولي والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر قيام إسرائيل بضم القدسالشرقيةالمحتلة عملاً باطلاً وملغى لا يحق ولا ينشأ التزام. في غضون ذلك، كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق تفاصيل خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتحريك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقعا له الفشل في مهمته. وقال "ملامح خطة كيري التي رفض الحديث عنها هي: مصالحة مع تركيا والكيان الصهيوني، وخطوات تقارب بين بعض العرب والكيان، وتشكيل مجموعة دعم مستثنيا مصر، وإطلاق سراح أسرى من الذين لم يفرج عنهم بعد توقيع اتفاقيه أوسلو، وانفراج اقتصادي مع التركيز على الملف السياسي، وعبارات عامة عن الاستيطان، ولقاء قمة بين نتنياهو وأبو مازن قد يكون فيه حضور عربي". وأضاف "هناك حديث صهيوني بموافقة أميركية عن وقف جهود المصالحة أثناء المفاوضات". من جهته، رفض النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار سياسة إسرائيل في فتح المعبر بشكل مقنن واعتبره ضربا للاقتصاد الوطني. وقال "إسرائيل تحاول إظهار صورة مغايرة للحقيقة"، مبدياً تخوفه من استمرار إغلاق المعبر بهذه الصورة خلال الأيام المقبلة.