اعتبر النائب العربي محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اشتعال قضية الاسرى والاضراب الذي اعلنه 4500 اسير، قنبلة موقوتة في المنطقة، محذراً اسرائيل من ابعاد سياستها تجاه الاسرى الفلسطينيين ودعاها الى اتخاذ خطوات فورية والافراج عن الاسرى، طبقاً للقانون الدولية والشرعية الدولية. وحمل بركة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ما يحصل محذراً:" اذا وقع أي مكروه لأي اسير، خاصة الاسير سامر عيساوي، الذي يواصل اضرابه عن الطعام، فإن الامر سيشعل حريقا ممكن ان نتوقع بدايته لكن لا يمكن ان نتوقع نهايته". ورأى بركة ما اعلن عن اتخاذ اسرائيل خطوات حسن نية تجاه الفلسطينيين وتحويل اموال الضرائب خطوة قد تكون مهمة للحياة اليومية ولكنها ليست عنصرا في الحل السياسي وقال:" الاموال التي سيحولها نتانياهو هي اموال سرقها نتانياهو وحكومته من الفلسطينيين وبعد احتجازها يريدون اعادتها لاصحابها، وما قرره نتانياهو ليس حلاً، لان الحل اليوم تجاه القضية الفلسطينية هو انهاء الاحتلال". وكان بركة قد زار اليوم الاسير الفلسطيني، سامر عيساوي، في اسره في سجن الرملة، وقال بعد استماعه للعيساوي ووضعيته ان الاسير الفلسطيني توقف عن تناول الماء ابتداء من يوم الجمعة الأخير، ما يزيد من خطورة وضعه وتهديد حياته، غير ان عزيمته ما زالت عالية ويخوض معركته حتى النهاية مؤكدا اما الحياة واما الشهادة". ونقل بركة عن الأسير العيساوي قوله إن التحقيقات معه تمحورت حول الضغط عليه للايقاع برفاقه، ثم محاولة اقناعه بالتجند لمخابرات الاحتلال الاسرائيلي، وحينما لم ينفع لا هذا ولا ذاك، عرضوا عليه أن ينسق نشاطه الاجتماعي لخدمة أبناء مجتمعه في القدسالمحتلة، عبر بلدية القدس، وهذا ما رفضه بشدة. وقال بركة ان ما سمعه من العيساوي يثبت أن لا أساس حتى لمزاعم الاحتلال الاسرائيلي بشأن اعتقال العيساوي، بعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى، واضاف" نحن نرفض أصلا تلك المزاعم لأنه لا مصداقية لها، ولكن ما يتعرض له العيساوي يثبت أن الأمر هو انتقام سياسي من مناضل كبير، وخرق لاتفاقية تبادل الأسرى". وحمّل العيساوي النائب بركة رسالة الى مصر، مفادها، أن اعتقاله ليست مسألة تخصه هو وحده في مواجهة الاحتلال، بل تخص مصر، كونها الراعية لاتفاقية تبادل الأسرى التي تم ابرامها وتنفيذها قبل عام ونصف العام، وعلى مصر أن تأخذ دورها في هذه القضية، وسائر الأسرى الذين أعيد أسرهم بعد تحريرهم ضمن تلك الصفقة. هذا وتوجه بركة الى وزير الأمن الداخلي ورئيس الكنيست المؤقت، داعيا اياهما للتدخل الفوري، وعدم الانتظار لاستمرار محاكمة الاحتلال المرفوضة أصلا، لأن أي سوء وتهديد لحياة الأسير العيساوي، خاصة بعد التوقف عن تناول الماء، سيشعل الأوضاع بشكل لا يمكن تصوره. كما دعا بركة الى تصعيد حملة التضامن مع الاسير العيساوي وسائر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى الحرية