في الوقت الذي تقوم فيه الجهات الأمنية بملاحقة المتسللين ممن دخلوا البلاد بطرق غير شرعية ونظامية خاصة في مناطق الجنوب، مازال أهالي محافظة يدمة شمال نجران يشتكون من تواجد أعداد كبيرة منهم في قرى وهجر المحافظة، مشيرين إلى أنم أصبحوا يمثلون خطراً على المواطنين، ومصدر قلق لهم لما يمارسونه من سرقات واعتداءات، فضلاً عن تصنيعهم للخمور وترويجها. وأرجع المواطن سالم آل فهاد سبب كثرة هؤلاء المجهولين إلى وجود عصابات تهريب تقوم بجلبهم إلى المحافظة مقابل مبالغ مادية وتهريبهم إلى وادي الدواسر. وطالب المواطن سعد بن محمد بتكثيف الحملات الأمنية في الجبال، وتمشيط البيوت القديمة والجبال والمزارع، إضافة إلى المواقع التي بين المحافظة ووادي الدواسر نظرا لأنها واسعة المساحة ويمكن تهريبهم عبرها دون مراقبة الجهات الأمنية. من جهته، قال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله بن محمد العشوي ل"الوطن" أمس، إن تهريب المجهولين يعتبر قضية كبيرة وإن رجال الأمن لا يألون جهداً في ردع مثل هؤلاء الذين يبيعون أمن الوطن لأجل كسب المال، مشيرا إلى أن سبل التحايل على الأنظمة والتعليمات مستمرة وتتجدد بشكل أو بآخر لكن رجال الأمن لهم بالمرصاد. وأوضح العشوي، أن الحملات مستمرة ونتج عنها القبض على 311 متسللاً مخالفا لنظام الإقامة بمحافظة يدمة من جنسيات مختلفة منذ بداية السنة الهجرية وحتى أول من أمس. وكانت دوريات قيادة حرس الحدود بمنطقة نجران والعاملة بمركز بئر عسكر تمكنت من القبض على سياره "هايلكس" أخيرا يستقلها مواطن وبرفقته 7 متسللين من الجنسية الصومالية. وتم رصد سيارة المواطن ومن ثم مداهمته والقبض عليه بالجرم المشهود حيث تم تفتيش المركبة وجميع من يستقلها في موقع الحدث ولم يكن بحوزتهم أية ممنوعات، مبينا أنه تمت إحالتهم لجهة الاختصاص لإكمال الإجراءات اللازمة.