واصلت الأجهزة الأمنية في نجران القبض على المتسللين الأفارقة، وأسفرت حملاتها خلال الأسبوع الجاري عن ضبط نحو 139 متسللا. وفيما كثفت شرطة محافظة حبونا وجودها الأمني على كافة مداخل ومخارج المحافظة، تم رصد ومتابعة مهربين أمس بقيادة رئيس شرطة حبونا النقيب عبده عيسى آل معيض وإغلاق طريق الجفة بمساندة رئيس مركز الحرشف والجفة يحي هادي آل باحش، وإغلاق طريق المجمع بدوريات مخفر المجمع بقيادة رئيس المخفر النقيب محمد سليمان آل عارم، ومحاصرة ست سيارات، وتضييق الحصار عليها في طريق الحرشف – الجفة، الذي يرتبط بطريق نجران- الخميس الدولي، وذلك بتوجيهات ومتابعة مستمرة من محافظ حبونا ناصر الزايد. وبعد تكثيف الوجود الأمني لاذ بعض المتسللين بالفرار من الموقع سيرا على الأقدام، فيما رصدت "الوطن" صباح اليوم التالي تمشيط الدوريات الأمنية ومركز إمارة الحرشف والجفة للأودية والشعاب المجاورة وكذلك سفوح الجبال في عملية تتبع للبحث عن المجهولين. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران النقيب عبدالله محمد العشوي أنه في تمام الساعة الحادية عشرة مساء الأحد المنصرم ورد بلاغ عن وجود عدد كبير من مجهولي الهوية الأفارقة، وبالانتقال لموقع البلاغ في إحدى الهجر التابعة لمحافظة حبونا تم العثور على ست سيارات مختلفة الأحجام والموديلات محملة بالمجهولين الأفارقة، وبعد ملاحظتهم للدوريات الأمنية لاذ معظمهم بالفرار من الموقع سيرا على الأقدام، في حين تم القبض على 25 منهم، إضافة لثلاث نساء من نفس الجنسية. كما تم القبض على أحد قائدي المركبات بينما لاذ البقية بالفرار عبر الجبال. وأضاف العشوي أنه بتضافر جهود كافة الجهات الأمنية في المحافظة وعلى رأسها إمارة المحافظة، تم ضبط عدد منهم، فيما لا يزال البحث جاريا عن الباقين. من جهة أخرى، نفذت شرطة منطقة نجران حملة أمنية شملت كافة مدن ومحافظات المنطقة أول من أمس استمرت لأكثر من 12 ساعة، وأسفرت عن ضبط عدد من القضايا الجنائية والمطلوبين. كما تم القبض على أكثر من 48 مجهولا من الأفارقة في يدمة، و63 في محافظة حبونا. وانتهت الحملة بضبط 1423 حالة بين مرورية وجنائية.