استقطب معرض قطر المهني في الدوحة الذي اختتم فعالياته مؤخرا، مئات السعوديين الراغبين في العمل بدولة قطر، والتي تشهد في السنوات الأخيرة قفزة نوعية في كل مجالات الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية والعمرانية، حيث أوضح المديرالتنفيذي لمعرض قطر المهني عبدالله المنصوري، في حديثه ل"الوطن" أمس، أن المعرض الذي شهد مشاركة أكثر من 150 جهة بين القطاعين الحكومي والخاص، تمكن من استقطاب 70 ألف شخص ما بين مواطنين وخليجيين، واحتل السعوديون المركز الأول من زوار المعرض الخليجيين، الذين قدموا من المنطقة الشرقية والوسطى والمنطقة الغربية لتسجيل بياناتهم لدى الجهات المشاركة، وطلب الحصول على وظيفة مرموقة براتب مجزي. وأضاف المنصوري أن المعرض قدم ما يزيد على 14500 فرصة وظيفية، ونال قطاع المال والأعمال نصيب الأسد من طلبات التقديم، عبر عرضه ما يقارب من 2600 وظيفة في مختلف التخصصات. فيما كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية ومجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي عقيل الجاسم، عن جهود المكتب لفتح سوق عمل خليجية موحدة تكون جزءا أساسيا من السوق الخليجية المشتركة، وذلك عبر دراسة مكثفة يجريها عدد من المختصين لحلول القضاء على البطالة في دول المجلس، عبر آلية وضع استراتيجية فعالة تشمل مجموعة من البرامج، من شأنها أن تكفل البيئة المغرية للعمل للباحثين عن فرص وظيفية، ما يسهم في تعزيز سياسات توطين الوظائف، وتيسير انتقال العمالة الوطنية بين دول المجلس، معتبرا هذه السوق الموحدة علاجا فعالا لمشكلة البطالة، التي يعاني منها عدد من دول الخليج مثل: السعودية، البحرين، وعمان، حيث تستقطب الدول الجاذبة للعمل في مقدمتها قطر والإمارات والكويت طالبي العمل وتوفر لهم الوظائف بمزايا جيدة. وحذر الجاسم من عواقب تزايد العمالة الوافدة في دول الخليج العربي، والتي تتعدى آثارها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية إلى الأمنية والسياسية، مشيدا بالمزايا والمغريات التي قدمتها دولة قطر لمواطني دول الخليج للعمل لديها خاصة في القطاع الخاص.