تواصل المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم الثقافية "اليونسكو" جهودها لحشد الدعم والتأييد لإدراج (الدرعية) في لائحة التراث العالمي، كما أن المجموعة العربية باليونسكو تبدي اهتماماً ودعماً لملف (حي الطريف بالدرعية) بصفته الموقع العربي الوحيد الذي سيناقش إدراجه في لائحة التراث في المؤتمر الدولي السنوي للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، الذي تستضيفه العاصمة البرازيلية غدا ويستمر حتى الثامن من شهر أغسطس المقبل. ويشارك أكثر من 2000 خبير ومتخصص في مجال الآثار من مختلف جهات العالم في هذا المؤتمر، بالإضافة إلى سفراء ورؤساء وفود الدول الأعضاء لدى منظمة اليونسكو. وتستعرض اللجنة في مؤتمرها جدول أعمال زاخرا بعدد من الموضوعات والقضايا والاتفاقيات في مجالات الحفاظ على التراث العالمي وتعزيز ثقافة التنوع الثقافي والتراثي بين الشعوب، وسيدرس المؤتمر الطلبات التي تقدمت بها الدول الأعضاء لضم مواقع جديدة إلى لائحة التراث العالمي. وقام سفير المملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس بزيارات ولقاءات مع نظرائه من سفراء الدول الأعضاء لدى اليونسكو لكسب التأييد والدعم للملف السعودي، الذي أعدته بصورته الفنية المتكاملة الهيئة العامة للسياحة والآثار بإشراف نائب رئيس الهيئة الخبير الآثاري الدكتور علي الغبان. وتحظى الدرعية بمكانة تاريخية وثقافية كما أنها تمثل أنموذجا للطراز العمراني الطيني الذي يحظى الآن باهتمام عالمي من دارسي ومتخصصي الأنماط العمرانية بالمواد البيئية. وستعلن لجنة التراث العالمي بمؤتمرها بالبرازيل موقفها من 42 موقعاً تقدمت بها الدول الأعضاء لإدراجها في لائحة التراث العالمي. وكانت اللجنة قد درست في دورتها العام الماضي بمؤتمرها بمدينة إشبيليا الإسبانية 37 موقعاً، تم قبول تسجيل 12 منها فقط في لائحة التراث العالمي. مما يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد دخلت لائحة التراث العالمي لأول مرة في عام 2008م حيث تمكنت من تسجيل (مدائن صالح) كأول موقع سعودي في اللائحة العالمية. كما يدرس مركز الايكوموس حالياً ملف الموقع السعودي الثالث المرشح للائحة العالمية، وهو (جدة التاريخية) الذي سيُناقش في مؤتمر لجنة التراث العالمي الذي سينعقد في شهر يوليو من العام القادم 2011 بمملكة البحرين.