قالت الأممالمتحدة أمس الأربعاء إن جندياً من قوات حفظ السلام التابعة لها في جنوب السودان أصيب بالرصاص في هجوم قام به مسلحون مجهولون وذلك في سابقة من نوعها في البلاد. ووقع إطلاق النار الثلثاء بينما كان الجندي يشارك في دورية في ولاية جونقلي النائية في شرق البلد الذي انفصل عن السودان في منتصف عام 2011. وقال خضير زروق الناطق باسم بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان إن «بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان تؤكد أن جندياً من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصيب (أول من) أمس عندما اطلق مسلحون مجهولون النار على دورية تابعة للبعثة». وجونقلي ولاية نائية فقيرة وتعادل في مساحتها حجم إنكلترا مزقتها الصراعات والمذابح العرقية التي تحدث بسبب هجمات لسرقة الماشية وأعمال خطف في السنوات الأخيرة. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في أعمال عنف في الولاية منذ إعلان استقلال جنوب السودان. وقال زروق إن الجندي المصاب نقل إلى العاصمة جوبا لتلقي العلاج وإن حالته مستقرة. وتحاول حكومة جنوب السودان الوليدة فرض سيطرتها على البلاد التي تعج بالسلاح المتبقي من الحرب الأهلية السودانية. وبدأ جيش جنوب السودان هذا الشهر هجوماً مضاداً في ولاية جونقلي للتصدي للمتمردين الموالين لديفيد ياو ياو السياسي المحلي صاحب الشعبية وطالب التكنولوجيا السابق الذي حمل السلاح وأعلن تمرده قبل ثلاث سنوات.