في الوقت الذي شيعت فيه مجموعة كبيرة من المواطنين في جازان أمس جثماني المواطنة فاطمة عكام وجنينها وشهدوا دفنهما في مقبرة قرية البديع بمحافظة أبو عريش، قالت الشؤون الصحية في المنطقة إن لجنة المخالفات ستحيل قضية المواطنة إلى الهيئة الطبية الشرعية، وذلك للنظر فيها وإصدار الأحكام المتعلقة بها. وكانت عائلة فاطمة قد اتهمت الفريق الطبي الذي أشرف على حالتها بارتكاب خطأ طبي أدى إلى وفاتها، بإعطائها 25 حقنة طلق صناعي من أجل إخراج الجنين المتوفى في رحمها. ونشرت "الوطن" عدة تحقيقات عن قضية فاطمة، كان من ضمنها تحقيق عن تجاهل الشؤون الصحية ذكر عدد الحقن التي أعطيت للمريضة آنذاك، وذلك في البيان الذي أصدرته عقب الوفاة، إلا أن صحة جازان عادت بعد ذلك وذكرت أن المتوفاة أعطيت 5 تحاميل "طلق" فقط، فيما أكدت أيضا أن سبب الوفاة كان عبارة عن حدوث جلطة رئوية حادة، وهي من أخطر المضاعفات التي قد تحدث للمرضى، ولاسيما بالنسبة للحوامل، وقد تؤدي إلى التوقف المفاجئ للدورة الدموية في القلب والرئتين. من جهته، قال زوج فاطمة سلطان الحكمي ل"الوطن" أمس بعد دفنها مباشرة إنه لن يتهاون في الحصول على حق زوجته، وسوف يقتص ممن تسببوا في وفاتها. وأضاف "استلمت جثماني زوجتي وجنينها بعد أن علمت من اللجنة الشرعية في المنطقة أن ثمة خطأ طبيا وإهمالا وقعا من قبل الطبيب الذي أعطاها عددا كبيرا من حقن الطلق، مما أدى إلى انفجار رحمها ووفاتها، ولقد شاهدت ملف القضية بنفسي". من جانبه، أوضح مدير صحة جازان الدكتور حمد الأكشم في تصريحات إلى "الوطن" أن قضية المتوفاة فاطمة عكام تجري إحالتها من قبل لجنة المخالفات إلى الهيئة الطبية الشرعية. وأضاف أنه من الصعب الحكم الآن بجود خطأ طبي إلا بحكم من القاضي واللجنة المكلفة بذلك من عدة جهات.