شرعت لجنة ثلاثية مكونة من إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة الأحساء وأمانة المحافظة والشرطة، في إجراءات التحقيق للوصول إلى ظروف وملابسات انهيار "سقف" مسجد قيد الإنشاء في حي النايفية جنوب مدينة الهفوف التابعة للأحساء أول من أمس، ولم يسفر عن وقوع إصابات بشرية. وكان المبنى شهد في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس انهيار الكتلة الخرسانية "كاملة" من الدور الأول للمبنى، الذي تقدر مساحته الإجمالية ب 750مترا مربعا. وصادف انهيار الخرسانة الأسمنتية خلو المبنى من العمالة. ورجح عاملون في الموقع ل"الوطن" أن يكون السبب في الحادثة خطأ فنيا مرتبطا بالدعامات في الهيكل الإنشائي للمبنى، إذ انهارت الخرسانة الأسمنتية بعد فترة وجيزة من صبها على الدعامات الخشبية والحديدية التي لم تثبت بالشكل المطلوب، وسقطت من ارتفاع 7 أمتار تقريباً، فيما بدأت أمس أعمال رفع الأنقاض من الكتلة الخرسانية المنهارة تمهيداً لإعادة بناء المواقع المتضررة. وابلغ مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في الأحساء الشيخ أحمد السيد الهاشم "الوطن" أمس أن جهات الاختصاص في إدارته شرعت في التحقيق في الحادثة، ويجري حالياً الاستعانة بمختصين ومهندسين في الأمانة للوقوف ميدانياً على الموقع وإعداد التقارير اللازمة، التي توضح جميع الملابسات، وستتم الاستعانة بالشرطة في استكمال إجراءات التحقيق في الحادثة. وقال إن هذا المسجد تبرع أحد فاعلي الخير بإنشائه، ويتولى متابعة أعمال إنشائه أحد وكلائه، وهو ليس من المناقصات الإنشائية التابعة لإدارة المساجد والدعوة والإرشاد في الأحساء، مشدداً على محاسبة جميع المقصرين المتورطين في انهيار المبنى، وسيتم استدعاء المكتب الهندسي، والمكتب الاستشاري والشركة المنفذة لأعمال المشروع للتحقيق معهم جميعاً. ورجح الشيخ الهاشم، أن يكون للعمالة غير النظامية دور في ذلك، بيد أنه أكد أن جميع المساجد والجوامع التي تتبنى إدارته ترسية مناقصاتها على المتعهدين تحظى بمتابعة مستمرة من جهات الاختصاص في إدارته أولاً بأول وتوقيع العقود مع متعهدين نظاميين وتكليف مكاتب استشارية متخصصة للمتابعة والإشراف على جميع مراحل الإنشاء.