استحدثت وزارة الخدمة المدنية في خطتها التطويرية لموظيفها نظاما جديدا للحضور والانصراف يعمل بالبصمة، عوضا عن النظام القديم الذي كان يقوم على التوقيع. وبدأ العمل بالنظام الجديد منذ السبت الماضي في 10 إدارات بالوزارة. وكشفت مصادر مطلعة بالوزارة ل"الوطن" أن الوزارة استحدثت نظام البصمة لموظفيها، ووزعت 10 أجهزة للبصمة على إدارات الوزارة، إذ بدأ العمل بها فعليا مطلع هذا الأسبوع، إلا أن هذه الخطوة أثارت استياء المئات من موظفي الوزارة منذ بداية تطبيق النظام الجديد؛ بسبب قلة الأجهزة التي لا تتناسب مع أعدادهم، مما أدى إلى تزاحم الموظفين عليها، خاصة أثناء انتهاء وقت الدوام، مؤكدين أن النظام الجديد جعل الموظف ينتظر نحو ربع ساعة أو أكثر حتى يحين دوره في تسجيل الانصراف. ولفتت المصادر إلى أن أجهزة البصمة وضعت في بعض الإدارات بالقرب من مكاتب بعض الموظفين، مما سبب لهم الكثير من الإزعاج بسبب الازدحام الذي يحدث، خاصة وقت انتهاء العمل، مشيرة إلى أن الأجهزة ارتبطت بهاتف الموظف إذ تصل للموظف رسالة نصية بأي وقت تخبره بضرورة الذهاب إلى الجهاز وتسجيل البصمة. وبيّنت المصادر أن الوزارة حثت موظفيها على ضرورة التقيّد بالنظام الجديد، وأن عدم الالتزام به سيؤثر على ترقياتهم، غير أن بعض الموظفين يتخوفون من ارتباط جهاز البصمة بهواتفهم النقالة، التي ربما تتعرض للتلف أو الفقدان في أي لحظة، مما سيؤثر سلبا عليهم، حين يطلب منهم تسجيل البصمة عن طريق الرسالة النصية التي قد لا تصلهم في حال ضياع الجوال أو تلف الشريحة. يشار إلى أن وزارة الخدمة المدنية تتجه إلى إجراء تغييرات جديدة في هيكلها الإداري والوظيفي يعاد من خلالها تشكيل الوزارة على نحو أكثر فاعلية، وذلك بحسب مصادر مطلعة تحدثت ل"الوطن" في وقت سابق، أكدت وجود مقترح بهيكلة جديدة تم دراستها من قبل بعض المستشارين، ويجري عرضه للمداولة والاعتماد. ولم تستبعد المصادر أن يسجل على الهيكل المقترح، بعض الملاحظات التي تستدعي التعديل وإعادة صياغة بعض فقراته، لكنها أكدت أن الهيكلة المرتقبة تعدّ هدفا للوزارة، وسيتم تطبيقها، وستشتمل على مسار إداري ووظيفي جديدين.