فيما لوح عضو المجلس البلدي بمحافظة العقيق مبشر الطالبي باستقالته، لعدم تفاعل المجلس مع قضية سيول مركز جرب الذي تقطن فيه عائلته، رد رئيس المجلس المهندس فيحان الغامدي بالقول:" الأمر خاص بك". وأوضح الطالبي أن "كثرة الضغوط من أهالي مركز جرب شرق محافظة العقيق 40 (كلم) عقب الأمطار الغزيرة التي شهدها مؤخراً، وما نتج عنه من أضرار هي أحد أسباب تلويحي بالاستقالة إذا لم يتعدل الوضع، ولست راضيا عن أداء المجلس البلدي، وسيول جرب أحرجتني مع أهل مركزي، وإذا ما تحسن الوضع فسوف أقدم استقالتي قريبا ولن أقف موقفا ضعيفا". وأضاف الطالبي ل " الوطن " :" إن الأسباب التي دعتني لذلك كثيرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ضعف إمكانات البلدية المالية والبشرية التي لا تتناسب مع كبر المساحة والكثافة السكانية للمحافظة والمراكز التابعة لها، إضافة إلى روتين المشاريع التي يقرها المجلس، فهو ممل وطويل، فالكثير منها يحتاج إلى أكثر من عام". وأكد على أهمية معالجة أخطار السيول حتى لا تقع كارثة، وتذهب الأرواح والممتلكات. داعياً إلى اعتماد المركز ضمن النطاق العمراني حتى يحل كثير من مشاكل ومعاناة الأهالي من اعتماد مخططات سكنية وحدائق وملاعب، إضافة إلى معالجة السفلتة والإنارة للمركز والقرى التابعة له. موضحاً أنه لا وجود لأي خلافات مع رئيس البلدية وأعضاء المجلس. من جانبه أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة العقيق، المهندس فيحان الغامدي، أن استقالة العضو مبشر الطالبي تهديد بالاستقالة وليست استقالة رسمية، وهو أمر خاص به "ولم يصلني أي شيء رسمي بهذا الخصوص". وأضاف أن المجلس سبق أن زار مركز جرب وتم خلال الزيارة رصد احتياجات الأهالي ومطالبهم، وكذلك تقرر الأسبوع القادم القيام بزيارة أخرى للوقوف على الأوضاع بعد الأمطار.وكشف أنه تم اعتماد مبنى لمكتب خدمات بالمركز بتكلفة مليوني ريال، مطالباً بزيادة الاعتمادات المالية الخاصة بدرء أخطار السيول للمحافظة، حيث ضمت ميزانية هذا العام عشرين مليونا لها، وهي ليست كافية للمحافظة ذات المساحة الشاسعة والتي هي بحاجة ماسة إلى فتح طرق وربط قراها.