على مدى 10 سنوات انتظر أهالي "بلدة الثودة" بمركز جرب شرق محافظة العقيق بمنطقة الباحة سفلتة بعض الطرق وحل مشكلة نقص الخدمات البلدية الأخرى في بلدتهم ولكن دون جدوى. وقال عدد من سكان البلدة إنهم يعانون من الإهمال والنسيان، مشيرين إلى أنهم تقدموا بشكوى منذ أعوام للبلدية طالبوا فيها بسفلتة الطريق الذي لا يزيد طوله على 10 كيلو مترات ومنذ ذلك الوقت حتى الآن لم ينظر في معاناتهم مع هذا الطريق. وأوضح المواطن عبدالله الغامدي أن الطريق الترابي يسبب للأهالي العديد من المشاكل، إضافة إلى أن أصحاب صهاريج نقل المياه والمعدات لا يأتون إلى بلدتهم إلا بدفع مبالغ كبيرة لإقناعهم بالوصول إلى المنازل، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكوى ثانية للبلدية قبل عام وتلقوا وعودا بالسفلتة إلا أنهم لم ينفذوا وعودهم، لافتا أن الغبار والأتربة يغزوان منازل الأهالي، فضلا عن الظلام الذي يلف الحي نتيجة انعدام الإنارة. وبين المواطن عوضه عالي الغامدي، أن سكان البلدة أصبحوا يعانون من مرض الربو بسبب الأتربة المتطايرة من الطرق غير المسفلتة، مشيرا إلى أن الكثير أصبح لا يرغب الخروج من منزله إلا في حالة الاضطرار الشديدة، إذ أثر سوء الطريق على صحة الجميع سواء من كثرة الأتربة أو وعورته. وقال المواطن عائض الغامدي، إن هذا الطريق الوعر لا يستوعب إلا سيارة واحدة فقط وفي حال حدوث الأمطار لا يستطيع الأهالي العبور من خلالها، مبينا أن المعاناة تزيد عندما تستوجب الضرورة عبور الطريق في حال حدوث حالات صحية طارئة تستدعي نقل المريض أو المصاب بصورة عاجلة إلى المستشفى، حيث يزيد سوء الطريق من أوجاع المرضى ومعاناتهم. وأشار عبدالعزيز الغامدي إلى أهمية النظر في حال أهالي المنطقة من قبل الجهات ذات العلاقة وإصلاح الطريق الذي يعبره السكان، منوها إلى رغبة الراحلين عن المنطقة في العودة إليها إلا أن صعوبة المعيشة من خلال عدم توفر الخدمات البلدية وغيرها تقف حاجزا أمام العودة إليها. من جهته، أكد عضو المجلس البلدي مبشر عبدالله الطالبي في تصريح إلى"الوطن"، أن البلدة تعد من أقدم الأحياء التابعة لمركز جرب حيث يزيد عمرها على 45 عاما وهي تقع في الجزء السفلي من المركز، موضحا أنه تم اعتماد السفلتة في ميزانية العام الماضي وسلمت للمقاول وسيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة. وأشار إلى أن ضعف ميزانية بلدية محافظة العقيق التي تعامل من قبل الوزارة كمجمع قروي حتى هذه الأيام وهو الأمر الذي لا يتوافق مع كبر مساحة المحافظة والكثافة السكانية حيث يعتبر ذلك عائقا كبيرا أمام تنفيذ العديد من المشاريع البلدية وتقديم أفضل الخدمات للأهالي.