طالب أهالي قرى وهجر جِرَب التابعة لمحافظة العقيق في الباحة الجهات المختصة بالاهتمام بتنميتها، بعد أن أرهقها ضعف البنية التحتية، خاصة الطرق والمياه، فيما ينزوي مركز صحي جرب جانباً على الطريق العام لا يملك من الأدوات والأجهزة الطبية ما يسد حاجة المراجعين، بل عاجز حتى عن الانتقال إلى مقره الحديث الذي أقيم منذ سنة. وأشار الأهالي ل»الشرق» إلى أن حال مركز إسعاف جرب الذي هو الآخر مضى عليه سنتان، يبحث عن بيت يؤويه على نفقة المحسنين. تسجيل حضور وعبَّر شيخ قبيلة الزوائع بجرب مناحي بن عشق الزائعي عن أسفه لتخاذل المسؤولين عن خدمة وطنهم من خلال جرب، مستدلاً بالطريق الذي يربط جرب بالعقيق، فبعد أن اتفق المجاورون منذ ثلاثين سنة على ترك خمسين متراً، وقفت اعتمادات الطرق والبلدية عاجزة عن سفلتة الطريق، ما عدا خمسة أمتار (معاقة) في نقاط كثيرة على مر الطريق، مشيراً إلى أن البلدية حاولت إرضاء نهم السكان للخدمات، بتوسعة وإنارة بعض الكيلو مترات لكنها ليست ذات جدوى وتفتقد للتخطيط المدروس ولا يخرج عن تسجيل حضور ومصافحة المطالب بنوع من الحبور، على حد وصفه. أما شيخ قبيلة آل طالب مبشر مدشوش فأوضح أن طريق إسكان جرب يقف شاهداً على إهمال البلدية وتخليها عن مسؤولياتها، فعلى الرغم من أن طوله لا يتجاوز أربعة كيلومترات فقط، إلا أنه بلغ حالة من السوء أوقعت المسافرين في فخ الحفريات الكبيرة التي تعطل حركتهم وتصيب مركباتهم بالأعطال. تعديل مسار واقترح كل من مهدي مسيعيد مهدي وسعد حمدان (قرية الجفنة) تعديل مسار الطريق المؤدي للقرية، الذي لا يتجاوز طوله خمسمائة متر اختصاراً للمسافة وتلافياً لمنحنيات موجودة عليه، كما يأملان أن تشمل الإنارة والتوسعة طريق القرية الرئيسي وسفلتة الطرق الداخلية ومد القرية بشبكة المياه. وأشار مضف مناحي إلى أن مشكلة مخطط جرب ما زالت قائمة، فعلى الرغم من توزيع بلدية العقيق بعض القطع للممنوحين قبل عشر سنوات لكن عدم وجود الخدمات وعلى رأسها السفلتة عطل الاستفادة من المخطط، الذي لا يوجد به سوى استراحة متواضعة للبلدية حملت لافتة (مكتب خدمات بلدية)، بينما هي في الحقيقة (نقطة نظافة) حيث توجد بها عربة نظافة وثلاثة عمال. ووافقه في القول إمام جامع جرب مبشر مهدي الغامدي، الذي قال إن من شروط مكتب الخدمات وجود موظفين لاستقبال طلبات الأهالي كالرخص والتصاريح والكشف، وكذلك آليات خدمات الصيانة العاجلة والرش ومستودعات التجهيزات الضرورية، وليس عمال نظافة فقط. حديقة بلا معنى وأضاف أن الحديقة الكائنة بجوار مركز الإمارة مجرد لافتة فقط، لا يوجد بها سوى أربع مظلات ولعبتي أطفال بدائيتين ومتهالكتين. وعبر عن رغبة السكان في افتتاح مكتب لخدمات المزارعين ومربي الماشية في ظل تنامي الثروة الحيوانية والنباتية بالقرى والهجر ووجود مراعٍ على مساحات شاسعة. إسكان خيري مشوه مسفر منير محمد أحد سكان الإسكان الخيري قال إنهم استبشروا خيراً حينما وزعت عليهم المساكن في 1426ه، لكن الفرحة لم تلبث أن تلاشت بعد مرور الأيام الأولى فسرعان ما غطى الغبار مساكنهم بسبب قلة السفلتة، فيما أصبح الخوف هاجسهم ليلاً لعدم وجود إنارة، وتزداد المعاناة مع نزول الأمطار حيث تدهمهم السيول، غير سوء تصميم المساكن وإنشائها. أما سعد مشعل دخيل فذكر أن الدفاع المدني ساهم في إنقاذهم من سيول دهمتهم قبل سنة، وكتب تقريراً لتحويل مسار السيل عن الوادي ووضع عقماً ترابياً مؤقتاً لتعديل مساره، وذلك يشكل خطراً وقنبلة موقوته تؤرق الساكنين عندما يسمعون صوت الرعد ويلمحون لمع البرق. ويتخوف محمد هندي ومسفر وفالح من هبوط مساكنهم خصوصاً مع نزول الأمطار كونها بلا أساسات سليمة، وأقيمت على أرض رخوة، وأصبح مألوفاً رؤية التصدعات والشقوق عبر الجدران. شباب بلا رعاية وعبر كل من سعد عبدالله وسعيد عايض وعايض عبدالله عن حاجتهم لملاعب مجهزة وحدائق وجلسات مضاءة للشباب لممارسة هوايتهم واستغلال أوقات فراغهم فيما ينفعهم، بدلاً من قضاء الليل في التسكع عبر الطرقات، خاصة أنهم يرون أنهم يختزنون مواهب كروية تحتاج لمن يرعاها، مستدلين بتفوقهم في مسابقات ألعاب القوى على مستوى المنطقة، وفوز منتخب ثانوية الملك عبدالله بجرب بكأس المنطقة لكرة القدم العام 1432ه. وهو ما أكده المعلم بثانوية جرب سعيد محسن، الذي أضاف أن منتخب المدرسة فاز أيضاً ببطولة موبايلي لكرة القدم على مستوى المنطقة، وتأهل إلى تصفيات المناطق بمدينة عنيزة، كما تأهل طلاب من مركز جرب على مستوى المملكة في منافسات ألعاب القوى، التي أقيمت في بيشة. مجموعة من أهالي الإسكان الخيري يشرحون معاناتهم