أبدى عدد من أهالي المحافظات الشمالية بنجران، استياءهم من عدم استكمال طريق "سرو" الرابط بين محافظتي حبونا وبدر الجنوب، مبينين أنهم استبشروا خيرا عندما استكمل طريق الفيض بحبونا إلا أنهم فوجئوا بتوقف المشروع على مشارف وادي سرو دون أي أسباب. وأوضح الشيخ عبدالعزيز بن قعوان-من سكان حبونا- أهمية هذا الطريق الذي يربط المحافظات الشمالية بمنطقة عسير، إذ سيساعد في اختصار مسافة تزيد على 180 كلم، إضافة إلى أنه سيمكن محافظة حبونا من احتلال مكانة استراتيجية وتجارية؛ إذ ستصبح حلقة وصل بين محافظتي يدمة وثار ومحافظة بدر الجنوب وعسير، مشيرا إلى أن أغلب الأهالي يضطرون للذهاب إلى منطقة نجران عند سفرهم لعسير، مطالبا في الوقت ذاته بسرعة تنفيذ المشروع نظرا لأهميته. وأكد المواطن محيريق سالم، من سكان محافظة بدر الجنوب، أن طريق "سرو" هو الأسهل والأقدم لربط المحافظة بشمال المنطقة كونه طريقا سياحيا يحوي عددا من المتنزهات الطبيعية، مضيفا أن الجميع حرم من ذلك؛ إذ أصبحت وعورة الطرق عائقا أمام مرتادي تلك المواقع السياحية الجذابة التي يضطر الأهالي في كثير من الأحيان إلى ارتيادها مشيا على الأقدام، لافتا إلى أن الطريق يختصر أيضا بعض العقبات مثل عقبة "خيرة" التي وقفت حجر عثرة أمام كثير من المشاريع التنموية وأبرزها حرمان أهالي المحافظة وبالتالي نزوحهم من المحافظة والهجرة إلى أماكن أخرى تتوفر بها التنمية والخدمات. فيما أشار المواطن جويعد بن قحصان، من سكان محافظة ثار، إلى أن أهالي ثار يتطلعون لسرعة تنفيذ المشروع خصوصا أنه يوفر عليهم عناء التعب والسفر عبر طرق نجران التي تشهد كثيرا من الحوادث اليومية لكثرة المنعطفات الخطرة بها وذلك للوصول إلى الطريق الدولي الرابط بين "نجران - خميس مشيط"، لاسيما أن بعض سكان المحافظة موظفون في منطقة عسير. في المقابل، أكد مدير عام العلاقات العامة بوزارة النقل عبدالعزيز محمد الصميت ل"الوطن"، أن طريق "سرو" مدرج بأولويات الطرق الفرعية في ميزانية الوزارة لعام 1434 /1435، مؤملا أن يعتمد لحل معاناة الأهالي.