سجل مدير النقل المدرسي بمنطقة القصيم عبدالله محمد الروضان، اعتراضه على تقريرين نشرتهما "الوطن" حول ضعف رواتب السائقين، واستقالة بعضهم عن العمل، إذ نفى صحة هذين التقريرين، رغم أن الأول نشر قبل أكثر من عام. وفي خطاب تلقته "الوطن" من الروضان، قال إنه لا صحة لاستقالة سائقين من مشروع النقل المدرسي بالمنطقة، رغم احتفاظ "الوطن" بدليلين: الأول عبارة عن إشعار من المدارس التي شملها مشروع النقل، والآخر تسجيل صوتي لأحد المسؤولين في تعليم المنطقة، يؤكد تلك الاستقالات، وأنها تسببت في إرباك لعائلات الطالبات بمحافظة عنيزة، وذلك بعد أن قرر السائقون تركهم العمل بسبب ضعف الرواتب التي يتقاضونها، وعدم حصولهم على مميزات مالية أفضل، وذلك بحسب مصدر "الوطن" الذي أشار إلى أن هذه الربكة حصلت تحديدا خلال الأسبوع الأخير قبل إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني بعد تقدم ثلاثة سائقين باستقالاتهم من العمل دون سابق إنذار. وكان الروضان، قد نفى صحة الاستقالات بعد أن بعث تعقيبا إلى "الوطن" ردا على هذين التقريرين، اللذين مضى على أحدهما أكثر من عام فضلا على أن الرد حمل كثيرا من الأخطاء خاصة فيما يتعلق بتاريخ نشر أحد التقريرين، إذ أشار التعقيب أن الخبر بعنوان "استقالات جماعية لسائقي الطالبات بعنيزة لضعف الرواتب" نشر بتاريخ 24/ 3/ 2013، والصحيح أنه نشر بتاريخ 21/ 3/ 2013. وفي هذا الموضوع، حصلت "الوطن" على إشعار وزعته عدد من مدارس البنات بعنيزة على أولياء الأمور يشير إلى أن الباص الخاص بالطالبات لا يعمل هذا الأسبوع بسبب استقالة السائق، وعندما يتوفر البديل سيتم إبلاغهم، إضافة إلى أن "الوطن" تحتفظ كذلك بتسجيل صوتي لمسؤول بإدارة التربية والتعليم بمحافظة عنيزة يؤكد صحة الاستقالات، لضعف الرواتب ووجود فرص عمل برواتب أفضل للسائقين. أما بالنسبة للخبر الثاني والذي نُشر العام الماضي بتاريخ 26/ 2/ 2012 بعنوان "توقف سائقي النقل المدرسي ببريدة عن العمل لضعف الرواتب"، فهو ما أكده ل"الوطن" في حينه مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم القصيم ونشر تصريح له حول هذا الموضوع. وجاء تعقيب الروضان على هذا النحو: إشارة إلى موضوع الخبر المنشور بصحيفة "الوطن" يوم الأحد 24/ 3/ 2013 ويوم الثلاثاء 26/ 3/ 2013 ومفاده (استقالات جماعية لسائقي نقل الطالبات بعنيزة لضعف الرواتب) والآخر (توقف سائقي النقل المدرسي ببريدة عن العمل لضعف الرواتب). أفيدكم بأن هذا الخبر عارٍ من الصحة تماما، ولا أعرف حقيقة لماذا نشر هذا الخبر وما الهدف منه وما هو مصدركم؟ عليه آمل التكرم بنشر نفي لهذا الخبر بصحيفتكم بنفس مساحة الخبر المنشور مع اعتذار للشركة. علما بأننا سوف نتبع الإجراءات القانونية المتبعة حسب نظام هيئة الصحفيين ونظام المطبوعات بوزارة الإعلام، كما أرجو منكم تحري الدقة والبحث عن المصداقية قبل نشر أي خبر.