يعيش القادسية أوضاعاً صعبة في الوقت الحالي بسبب الفوضى الإدارية والأزمة المالية وضعف الجهاز الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم الذي تدحرج إلى المرتبة السادسة في سلم الدوري بعد أن كان متصدراً له لأكثر من 18 جولة. وزاد الأمر سوءا تهديد اللاعبين بالإضراب عن المباريات والتمارين بسبب تأخر رواتبهم، وبسبب التهديد الذي يتلقونه من الجهاز المشرف على الفريق بشكل مستمر، وكان آخره الطلب الغريب من مشرف الفريق عبدالعزيز الموسى بأن من لا يرغب في الفريق عليه تقديم خطاب رسمي لتسوية أموره وإعطائه الفرصة للذهاب لأي ناد آخر، على الرغم من أن اللاعبين لم يطالبوا إلا برواتبهم ومستحقاتهم المالية المتأخرة، وذلك بعد أن تم تهديدهم من قبل أصحاب السكن بطردهم لعدم سدادهم مستحقاتهم. تغيير الجهاز الإداري وسط الموسم، وعندما كان الفريق يتصدر فرق الدوري حدث تغيير كبير في الجهاز الإداري، وذلك بضغط كبير من اللجنة المشرفة على كرة القدم، حيث عين لؤي السبيعي مشرفاً على الفريق واستعان بخليل الشيخ ووليد الناجم إداريين، إضافة إلى الثنائي السابق مبارك الدوسري وفهد الشرفا، وهو ما رفع عدد أعضاء الجهاز الإداري إلى 5 إداريين ومشرف عام ولجنة مشرفة على العمل الإداري. سحب نقاط وعلى الرغم من الجهاز الإداري الكبير للفريق، والمكون من 5 إداريين، إلا أن الجميع لم يكتشف أن اللاعب ماجد عسيري لديه 3 بطاقات صفراء فتمت الاستعانة به في مباراة العروبة التي انتهت بالتعادل، وقرر اتحاد القدم على إثرها سحب نقطة القادسية، واعتبار العروبة فائزاً ومنحه النقاط الثلاث، ليصدق المثل القائل "كثرة الطباخين تفسد الطبخة". إقالة ماريانو وعلى الرغم من النتائج المميزة التي كان يقدمها الفريق، إلا أنه وضح أن هناك تخبطا إداريا وتضاربا في القرارات، وهو ما شتت اللاعبين وجعل مستواهم ينخفض ليخسر الفريق قرابة 10 نقاط في غضون شهر، فكان القرار إقالة مدرب الفريق، البرتغالي ماريانو، والاستعانة بالكرواتي فرانسيس مولدن وهو ما جعل ماريانو يستغرب هذه الإقالة خصوصاً أن الفريق كان يتصدر فرق دوري ركاء. نتائج سيئة منذ استلم المدرب الجديد فرانسيس مولدن الفريق بدأت المشاكل، حيث كان الجهاز المساعد له ضعيفاً بشهادة الجميع، إضافة إلى التخبط في القرارات التي كان من بينها الاجتماعات المطولة مع اللاعبين، والتي تصل أحيانا إلى 3 ساعات، غير الاجتماعات الفردية مع بعض اللاعبين، إضافة إلى فرض تمارين تمتد لأكثر من ساعتين على اللاعبين صباح يوم المباراة وفي أماكن غير مهيأة إما في حديقة الفندق أو في الشارع القريب من الفنادق الذي يقطنه الفريق ما جعل اللاعبين يدخلون المباريات مجهدين، فتقدموا بشكوى للجهاز المشرف على الفريق يطلبون بالاجتماع بالمدرب لحل هذه الإشكالية. عناد واستقالات حاول مدير الكرة لؤي السبيعي الاجتماع مع المدرب وإيصال معاناة اللاعبين له، إلا أن هذا الأخير أصر على قراراته وأنه صاحب القرار الوحيد في الفريق وهو ما جعل السبيعي يقدم استقالته بشكل رسمي من الفريق وسبقه إلى ذلك خليل الشيخ ووليد الناجم. تهديد وخصومات في المقابل أعطى المشرف على كرة القدم عبدالعزيز الموسى كل الصلاحيات للمدرب، وهدد باتخاذ أشد العقوبات بحق اللاعبين، إضافة إلى تزايد الخصومات حيث كان هناك عدد من اللاعبين يأخذون الإذن من المدير السابق لؤي السبيعي وعندما استقال تمت محاسبتهم على ذلك، ما جعل حبل المودة ينقطع بين اللاعبين والجهاز المشرف، ليتخذ المدرب قراراً بمنع المشرف من الدخول إلى غرفة ملابس اللاعبين قبل المباريات بسبب الصدامات مع اللاعبين والتي تؤثر على نفسياتهم. إضراب ورواتب متأخرة في حالة تعد الأولى في تاريخ القادسية هدد اللاعبون بالإضراب عن التمارين والمباريات وذلك بعد أن تأخرت رواتبهم لأكثر من 3 أشهر، على الرغم من تأكيد الإدارة بداية الموسم أنها تضمن مرتباتهم بشكل منتظم، وأنها لن تتأخر عليهم ولو بريال واحد، ما جعلهم يعطون إدارة النادي مهلة إلى نهاية مباراة الجيل اليوم، وإلا سيضطرون لمقاطعة التدريبات والمباريات حتى يتم تسليمهم مرتباتهم، مؤكدين أنهم يتعاملون بالمثل مع إدارة النادي التي تطبق أنظمة الخصم بحذافيرها على اللاعبين في حين لا تعطيهم مستحقاتهم من مقدمات عقود ومرتبات ومكافآت. اجتماع وتهديد اضطر الموسى إلى عقد اجتماع عاجل مع اللاعبين وطالبهم بالعدول عن قرارهم بالمقاطعة، وأكد لهم أنه سيبحث عن حل لتسليمهم راتب شهرين قبل المباراة وراتبا بعدها، إلا أن اللاعبين أكدوا له أنهم لم يعودوا يصدقون وعود الإدارة وأن قرارهم مستمر حتى تصدق الإدارة فيما ذهبت إليه. وفي نهاية الاجتماع طالب الموسى أي لاعب لا يرغب الاستمرار في الفريق بأن يتقدم بطلب رسمي مكتوب باليد لتتم مناقشته من قبل إدارة النادي ومن ثم إخلاء طرفه وإنهاء مستحقاته بالتراضي ليذهب لأي ناد آخر.