بعد أن تعرضت مساكن عمال تابعين لإحدى الشركات المتعاقدة مع أمانة تبوك للاحتراق نهاية الأسبوع الماضي، ما زال نحو 300 عامل يعيشون في العراء بعد تضرر مساكنهم، التي تحولت إلى رماد. وذكر عدد من العمال ل"الوطن" أنهم ما زالوا يقبعون في موقع السكن الخاص بهم بعد أن احترق قبل أيام وتحول إلى ركام، مؤكدين أنهم لم يتسلموا أي احتياجات بعد تلف ملابسهم وأثاثهم السابق. وأضافوا أن بعض فاعلي الخير قدموا لهم بعض البطانيات التي لم تكفهم، إذ يتجاوز عددهم ال300 عامل. وقال العمال: إنهم منذ 4 أشهر لم يتسلموا رواتبهم، متسائلين عن سبب تأخير تسليمهم الرواتب رغم أدائهم لأعمالهم الخاصة بالنظافة. من جانبه، أكد مندوب الشركة محمد حمود ل"الوطن"، أن نحو 300 عامل يتبعون للشركة التي كانت تعمل لحساب أمانة منطقة تبوك في مشروع النظافة لم يتسلموا رواتبهم منذ 4 أشهر، مرجعا سبب ذلك إلى عدم استلام مستخلص الشركة حتى الآن، مستدركا بأن العمال رفضوا إخلاء موقعهم قبل تسلم حقوقهم. وقال حمود: "تقوم الشركة بتقديم الإعاشة لهم، وطلبنا منهم المغادرة إلى الرياض لكون العقد مع الأمانة انتهى، إلا أن العمال يرفضون المغادرة قبل تسلم رواتبهم"، مشيرا إلى أن الشركات الجديدة طلبت خدماتهم للعمل معها في مشروع نظافة تبوك، إلا أن العمال رفضوا ذلك حتى يتم استلام رواتبهم السابقة. يذكر أن إدارة الدفاع المدني بمنطقة تبوك أحالت قضية الحريق الكبير الذي اندلع في سكن عمال النظافة إلى الشرطة لوجود شبهة جنائية، إذ ذكر الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالمنطقة العقيد ممدوح العنزي، أن الحريق تم إحالته إلى الشرطة لوجود شبهة جنائية، مبينا أنه تسبب في احتراق جانب كبير من سكن عمال النظافة ومجموعة من سيارات الرجيع التابعة للشركة. ولفت إلى أن الرياح أدت إلى انتشار النار بسرعة في مقر السكن والمعدات الموجودة بداخله، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني سيطرت على النيران قبل وصولها للمواقع المجاورة للسكن، ولم تسجل خسائر في الأرواح بالرغم من شدة الحريق. من جهته، اكتفى الناطق الإعلامي لأمانة منطقة تبوك الدكتور رياض غبان، بالتأكيد على أن هؤلاء العمال انتهى عقدهم مع الأمانة وليسوا تابعين لها، مبينا أن ذلك حدث قبل وقوع الحريق في مسكنهم.