يخوض المنتخبان العربيان المصري والجزائري اليوم امتحانهما الثالث في ماراثون التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وإن اختلفت أهداف المنتخبين، فالمنتخب المصري سيكون في مهمة لإحكام قبضته على قمة مجموعته السابعة عندما يستضيف منتخب المحاربين (زيمبابوي)، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، فيما سيكون "لخضر" لقب منتخب الجزائر، في مهمة ثقيلة لتضميد جراحه، وإنقاذ حظوظه في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات عندما يستضيف بنين على ملعب مصطفى تشاكر بالجزائر لحساب المجموعة الثامنة. ويدخل المصريون مواجهة الليلة بأمل قطع نصف الطريق للمونديال، متسلحين بسلاح الجماهير للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة المصرية قبل أكثر من عامين. ويتصدر المنتخب المصري مجموعته ب6 نقاط من فوزين على موزمبيق 2/ صفر، وغينيا 3 /2، وفوزه الليلة يعني اقترابه من المرحلة النهائية. في المقابل تدخلها زيمبابوي وهي في المركز الثالث بنقطة من تعادل سلبي مع موزمبيق بعد الهزيمة أمام غينيا (صفر/1) التي تحتل المركز الثاني ب4 نقاط، علما أن أول كل مجموعة من المجموعات العشر سيتأهل للمرحلة الأخيرة والحاسمة التي تقام بنظام الذهاب والإياب، على أن تتأهل 5 منتخبات إلى البرازيل. وهذه هي المرة الثالثة لمصر وزيمبابوي وجها لوجه في تصفيات المونديال، كانت الأولى 1984 وفازت مصر ذهابا 1/صفر، وتعادلا إيابا 1/1، والمرة الثانية في تصفيات مونديال 1994 حيث فازت زيمبابوي ذهابا 2 /1، وفازت مصر إيابا 2/ صفر، وتأهلت لمواجهة الكاميرون على بطاقة التأهل، إلا أن الاتحاد الدولي قرر إعادة المباراة، بعد واقعة "طوبة فابيتش" الشهيرة، وبالفعل أعيدت المباراة في ليون الفرنسية في 15 إبريل 1993، وانتهت بالتعادل السلبي. من جانبه يبحث المنتخب الجزائري عن فوز الإنقاذ، وهو يحتل المركز الثالث لمجموعته الثامنة ب3 نقاط من فوز على رواندا 4/صفر وخسارة أمام مالي 1 /2، وتتصدر هذه الأخيرة المجموعة ب6 نقاط من 3 مباريات، وتحتل بنين الوصافة ب4 نقاط من مباراتين، وتقبع رواندا أخيرة بنقطة من 3 مواجهات.