تخوض تونس مواجهة نارية مع سيراليون غدا الجمعة في رادس ضمن الجولة الثالثة من الدور الثاني تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل. وحقق “نسور قرطاج” الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم اربع مرات أعوام 1978 و1998 و2002 و2006، بداية قوية بفوزهم في مباراتين على غينيا الاستوائية 3-1 ومضيفهم الرأس الاخضر 2-1، وتقدموا على سيراليون بفارق نقطتين. ويعول نبيل معلول مدرب تونس الذي خلف سامي الطرابلسي بعد الإخفاق في كأس الأمم الافريقية بجنوب افريقيا حيث لم يتخط الدور الاول، على كريم حقي مدافع هانوفر الالماني العائد عن اعتزاله وزميله سفيان الشاهد بالإضافة إلى أمين الشرميطي مهاجم زوريخ السويسري وياسين الميكاري ظهير أيسر سوشو الفرنسي بالاضافة الى يوسف المساكني المحترف في الدوري القطري مع لخويا. كما وجه معلول الدعوة لأول مرة إلى هيثم الجويني وطه ياسين الخنيسي هدافي الترجي والصفاقسي. وأكد اتحاد الكرة التونسي أن السلطات الأمنية أبدت موافقتها على حضور 26 ألف مشجع بعد الطلب الذي تقدم به الاتحاد لمعرفة أعداد الجماهير التي ستؤازر المنتخب. وفي المجموعة عينها، تلعب غينيا الاستوائية (نقطة) مع الرأس الاخضر متذيلة الترتيب في مالابو. ويتأهل الى الدور الحاسم الذي يقام بنظام مباراتي ذهاب واياب، بطل كل من المجموعات العشر ثم يتأهل الى نهائيات مونديال البرازيل 2014 المنتخبات الخمسة الفائزة. وتشارك 5 منتخبات عربية في الدور الثاني هي الجزائر الممثل الوحيد لعرب القارة السمراء في المونديال الاخير في جنوب افريقيا، ومصر التي تحلم بالتأهل للمرة الاولى منذ عام 1990، وليبيا والسودان اللذان يطمحان الى انجاز تاريخي والتأهل للمرة الاولى، بالاضافة الى تونس. ويبحث المغرب الغائب عن العرس العالمي منذ عام 1998 في فرنسا، عن فوزه الاول في هذا الدور عندما يحل على تنزانيا في دار السلام بعد تعادله على ارض غامبيا 1-1 وامام ضيفه ساحل العاج 2-2. واستبعد المدرب رشيد الطاوسي عددا من الأساسيين في كأس أمم افريقيا الاخيرة في جنوب افريقيا والتي اكتفى فيها المغرب بالتعادل ثلاث مرات ليودع المسابقة من الدور الأول للمرة الرابعة على التوالي، من بينهم المهدي بنعطية لاعب اودينيزي الايطالي ويونس بلهندة لاعب مونبلييه الفرنسي وأسامة السعيدي لاعب ليفربول الانكليزي وكريم الأحمدي لاعب استون فيلا الانكليزي ومنير الحمداوي لاعب فيورنتينا الايطالي وعادل هرماش لاعب الهلال السعودي بسبب الاصابة او قرار المدرب. وبغياب بلهندة سيعول الطاوسي، الذي عسكر مع الفريق في مدينة دبي الاماراتية، على عبد العزيز برادة لاعب خيتافي الاسباني في خط وسط الأسود كقائد وصانع للعب. ووجه الطاوسي الدعوة لأول مرة لمدافع الكوكب المراكشي عبد الاله جبيرة وعبد الصمد المباركي صانع ألعاب شباب الريف الحسيمي بعد أن تألقا في مباراة ودية فازت فيها تشكيلة محلية على مالي 2-1 في مراكش. ويحتل المغرب، الذي شارك في المونديال اعوام 1970 و1986 و1994 و1998، المركز الثالث في المجموعة الثالثة برصيد نقطتين بينما تحتل تنزانيا المركز الثاني بثلاث نقاط وراء ساحل العاج التي تتصدر بأربع نقاط. وتستقبل ساحل العاج في ابيدجان غامبيا الاخيرة في ظل غياب نجم هجومها المخضرم ديدييه دروغبا، الذي قال مدربه الفرنسي صبري لموشي انه يحتاج لاستعادة لياقته. ويطمح المنتخب المصري الى مواصلة بداية مميزة فاز فيها مرتين على موزامبيق 2-صفر وغينيا 3-2 خارج ارضه، عندما يستقبل زيمبابوي في الاسكندرية، فيما تحل غينيا على موزامبيق في المجموعة السابعة التي يتصدرها الفراعنو بست نقاط امام غينيا (3 نقاط). وقال الاميركي بوب برادلي مدرب مصر: “الخبر الجيد هو أن الدوري انطلق مجددا، ما يعني أن هناك لاعبين داخل مصر يخوضون مباريات بشكل منتظم. هناك ايضا المزيد من المحترفين من مصر. بينما نواجه صعوبات هنا، تظهر فرص أخرى ما يجلب شعورا جيدا. لم نصل لما نبتغيه، لكن شعورنا جيد فيما يتعلق بأول نتيجتين حققناهما، ونسير بنهج مؤمنين به. التأهل في أفريقيا صعب، حيث نواجه في مباراتي ذهاب وإياب منتخبا فائزا بمجموعة أخرى، فلا هامش للخطأ. لكننا نحاول الإستفادة من كل لحظة وكل مباراة للتعلم ولكي نصبح أكثر ثقة. نشعر بالإثارة لكوننا سنعود إلى تصفيات كأس العالم بعد تسعة أشهر”. وتابع مدرب المنتخب الاميركي السابق: “عندما بدأت مشاورة الناس بخصوص استلام هذا المنصب، ادركت أنه سيكون تحديا فريدا ومذهلا وتجربة رائعة. ما من شك في أن الأمر الذي لم يتوقعه أحد هو مأساة بورسعيد. لكن استجابة اللاعبين، وحالما بدأنا ندرك أن علينا جميعا القيام بأمر ما يعني الكثير بالنسبة للجميع في البلاد، وأن نضطلع بإدارة الأمر، فإنه يتعين علينا أن نكون ملتزمين. يتم كثيرا توجيه السؤال لي: هل فكرت بالرحيل؟، والإجابة دائما ما تكون واحدة: يوجد لدينا مجموعة ونحن ملتزمون بما نحاول إنجازه، وهو التأهل إلى كأس العالم في البرازيل”. والتقى المنتخبان 10 مرات ففازت مصر خمس مرات مقابل فوز وحيد لزيمبابوي وتعادلا في 4 مباريات. وفي المجموعة التاسعة، تسعى الجزائر الى نسيان خسارتها الاخيرة امام مالي 2-1 عندما تستضيف بنين في البليدة. وتتصدر بنين الترتيب مع 4 نقاط مقابل 3 للجزائر ومالي التي تحل على رواندا الاخيرة (نقطة). وفي المجموعة الرابعة، يعود السودان الى الميدان بعدما قررت اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي تجريده من النقاط الثلاث التي حصل عليها من مباراته مع زامبيا، في الجولة الاولى وتغريمه بمبلغ 6430 دولار اميركي، وذلك بسبب اشراكه لاعب غير مؤهل. وكان المنتخب السوداني استهل مشواره في المجموعة الرابعة بالفوز على ضيفه الزامبي 2-صفر في الثاني من حزيران/يونيو الماضي، ثم تعادل في الجولة الثانية خارج قواعده مع ليسوتو (صفر-صفر) في العاشر منه فتصدر مجموعته بفارق نقطة امام غانا وزامبيا لكن اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي جردته من النقاط الثلاث واعتبرت زامبيا فائزة 3-صفر لانه اشرك لاعب الوسط سيف علي الدين مسوي رغم انه كان غير مؤهل للقاء، لانه نال انذارين وطرد خلال مواجهة المنتخبين في الدور ربع النهائي من كأس امم افريقيا 2012 (فازت زامبيا 3-صفر)، وبالتالي تراجع السودان من المركز الاول الى الثالث برصيد نقطة واحدة، فيما تصدرت زامبيا بست نقاط وبفارق ثلاث امام غانا. ويحل السودان على غانا القوية في كوماسي وليسوتو على زامبيا في ماسيرو. وفي المجموعة التاسعة تخوض ليبيا المتصدرة مع اربع نقاط رحلة صعبة الى كينشاسا حيث تحل على الكونغو الديموقراطية الثانية (3 نقاط)، فيما تستقبل الكاميرون الثالثة (3 نقاط) توغو الاخيرة في ياوندي.