بعد مضي 4 أشهر من تركيب رصيف طريق الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة دومة الجندل بالجوف بدأ المقاول مرة أخرى بإزالة رصيف "الأنترلوك" الذي لم يمض عليه إلا عدة أشهر مما أثار حفيظة بعض الأهالي، متسائلين عن جدوى هذا التصرف الذي يعكس سوء التخطيط وهدر المال العام. ووجه عدد من المواطنين انتقادات لبلدية دومة الجندل، موضحين أن ملايين الريالات تنقق على أرصفة أو سفلتة طرق بدومة الجندل ولا تدور عليها السنة وأحياناً الأشهر قبل أن تزال أو تستبدل برصيف وسفلتة أخرى مشابهةً تماماً لما قبلها، مطلقين بذلك المثل الشهير "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت". المواطن ماجد النعمان ذكر أن المواطن الواعي والحريص على مقتدرات وطنه وممتلكاته وثرواته يقف موقف الذهول والاستغراب حيال التلاعب الحاصل الذي يبدو في العيان صباح مساء في "شوارعنا وأرصفتنا ومخططاتنا . تؤكد عدم وجود التخطيط الجيد والسليم"، متمنياً إشراك الشباب في التنمية البلدية. في المقابل، أوضح عضو بلدي دومة الجندل متعب القاضب وفي اتصال هاتفي مع "الوطن" أن هذا من سوء التخطيط ويدخل ضمن هدر المال العام مؤملاً من بلدية دومة الجندل التخطيط والاستشارة قبل الشروع بالعمل وأنه تقدم بمقترح بهذا الشأن. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لبلدية دومة الجندل جابر السراح أن رصيف طريق الملك عبدالعزيز بدومة الجندل لم يُزل بل نُقل لمتنزه العائلات بجانب بحيرة الجوف، وذلك لتوحيد شكل وعدم تناسق لون الرصيف، مشيراً إلى أن "الأنترلوك" لا يتلف ويستفاد منه بموقع آخر، وأن الإزالة طالت جزءاً بسيطاً وهو المحاذي لميدان المدخل الغربي وتم نقله على حساب المقاول للمتنزه، واستبداله برصيف جديد حسب المواصفات والألوان المطلوبة دون دفع مبالغ إضافية على البلدية.