دان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر قرار السلطات الإسرائيلية سحب هويات 3 نواب من كتلة حماس ووزير أسبق من سكان القدسالشرقية، داعيا اللجنة الرباعية الدولية إلى التدخل لوقف الإجراءات الإسرائيلية في القدس ووقف الإجراءات ضد النواب. وقال في بيان أصدره مكتبه بواشنطن أمس "سحب حق الإقامة من أعضاء المجلس التشريعي هو مثال آخر على السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع القدسالشرقية الفلسطينية من جانب واحد". وأضاف "سياسة هدم المنازل وبناء المستوطنات، وفصل القدسالشرقية عن بقية الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل هي جميعا انتهاكات للقانون الدولي، والتي قد تجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأدعو اللجنة الرباعية لمطالبة إسرائيل باحترام القانون الدولي في القدسالشرقية، بما في ذلك إعادة الإقامة لأعضاء المجلس التشريعي هؤلاء". وكانت السلطات الإسرائيلية قررت سحب إقامات وطرد النواب محمد أبو طير وأحمد عطون ومحمد طوطح ووزير القدس الأسبق خالد أبو عرفة بداعي أنهم منتخبون للمجلس التشريعي على قائمة محسوبة على حركة حماس. من جهة ثانية، دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي" السلطات الإسرائيلية إلى التوقف عن هدم بيوت الفلسطينيين وغيرها من المباني في الضفة الغربية، عقب تدمير 74 مبنى جديداً في وادي الأردن في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وطبقاً لأرقام صادرة عن الأممالمتحدة، هُدم ما لا يقل عن 198 مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية هذا العام، ما أدى إلى النزوح القسري لنحو 300 من الفلسطينيين، نصفهم من الأطفال، بينما تضرر 600 شخص آخر. في غضون ذلك، أوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حكومتها بالسماح للسلطة الفلسطينية بإدخال 50 مدرعة روسية تبرعت بها روسيا وجرى نقلها إلى الأردن تمهيدا لإدخالها إلى الضفة الغربية، علما بأن هذه الأجهزة رفضت ذلك منذ 5 سنوات. وفي السياق ذاته، اعتقل جنود الاحتلال أمس ثلاثة فلسطينيين كانوا يحتجون على احتلال مستوطنين إسرائيليين أرضا فلسطينية قرب الخليل بالضفة الغربية. وكان الفلسطينيون يحتجون على إقامة عشرات المستوطنين خياما على أرض مساحتها نحو هكتار تقع قرب مستوطنة كريات أربع، حيث أقاموا سياجا حول الأرض ومراحيض متنقلة.