شهدت الحدائق والمتنزهات العامة في الأحساء أمس إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، مستغلين تحسن الطقس واعتدال الأجواء لقضاء أول أيام إجازة "الربيع" في المسطحات الخضراء، عقب أمطار غزيرة شهدتها الواحة أول من أمس واستمرت حتى ساعة مبكرة من فجر أمس. ومن المواقع التي استهدفها الزوار متنزه الأحساء الوطني في مدينة العمران، ومتنزه الملك عبدالله البيئي جنوبالهفوف، الذي يستضيف معرض الزهور والورد ونباتات الزينة. وذكر نزار البراهيم "زائر لمتنزه الأحساء الوطني" أنه قدم هو وأسرته من الدمام، بصحبة عائلتين من أقاربه، وأولى وجهاته السياحية في الواحة متنزه الأحساء الوطني للراحة وحضور فعاليات مهرجان الريف في المتنزه، وزيارة قصر إبراهيم الأثري لحضور مهرجان سوق هجر. وفضل عيسى النويس اصطحاب أسرته إلى متنزه الأحساء الوطني ومعه اللحوم وأدوات الشواء ومستلزماته لقضاء ساعات النهار في المتنزه مع أفراد عائلته، فيما أتاح الفرصة للأطفال للعب داخل المسطحات الخضراء. إلى ذلك لم يمنع هطول الأمطار إصرار اللجان التنظيمية لمهرجانات الزواجات الجماعية في الأحساء من تنفيذ مهرجاناتها الثلاثة في بلدات المنيزلة والطرف والجبيل مساء أمس. وأوضح مشرف في مهرجان الزواج الجماعي في بلدة الطرف علي الخلف ل "الوطن" أن اللجنة تداركت ظروف الأمطار، وذلك بإعادة تمهيد مواقع ومخيمات المهرجان بكمية من الرمال للتخلص من التجمعات المائية داخل موقع المهرجان. وأضاف مشرفون في المهرجانات خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن" أنهم وضعوا حلولا ناجعة لهطول الأمطار والتقلبات الجوية المتوقع حدوثها وقت الاحتفالية، ومن بينها وضع كميات كبيرة من المقاعد وطاولات الطعام للاستعانة بها في حال تأثر مواقع المخيمات بالأمطار، بجانب توفير كميات من الرمال، علاوة على وجود استراحات وقاعات لنقل المشاركين الزواجات الجماعية إليها في حال استدعى الأمر ذلك. من جهتها، سجلت إحصائية اليوم الأول لزوار مهرجان سوق هجر الثقافي، الذي تنظمه غرفة الأحساء بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية في المحافظة زيارة 4500 زائر وزائرة رغم الأمطار.