أرجع عضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق أزمة السكن، وعددا من الأزمات التي يواجهها المواطن إلى عبارة "إيش اسمه" التي انتشرت بصورة مبالغ فيها في الفترة الماضية، مشيرا خلال جلسة "الإسكان الميسر" في اليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي الذي اختتم فعالياته أمس إلى أن عدم تحديد المفاهيم هو السبب الرئيسي في تعميق الأزمات. ولفت فدعق في الجلسة العلمية التي حظيت بمشاركة وزيرة الإسكان التونسية شهيدة فرج بواوي، والمؤسس لمؤسسة الإسكان بأسعار معقولة بالولايات المتحدة الأميركية ديفيد سميث، والمحافظ السابق لولاية بارك في جنوب البرازيل جيمي لبرنو، إلى أن التحدي الأول للإسكان يقوم على "الكم" متمثلا في الفارق بين العرض والطلب، وهو الذي يحدد الفجوة الإسكانية، وتحدي "النوعية"، حيث وضعت الأممالمتحدة 5 مقاييس مهمة للسكن الكريم، أهمها ألا تزيد تكلفته عن 30% من الدخل الشهري، وأن يكون آمناً ولا يستطيع أحد أن" يخرجه منه". من جانبها استعرضت وزيرة الدولة المكلفة بالإسكان بوزارة التجهيز في تونس شهيدة فرج بواوي تجربة بلادها في إنشاء مساكن ميسرة بأسعار معقولة، وقالت: ترتكز التجربة التونسية على تدخل الدولة بإيجاد آليات عبر شركات خاصة، مع التشجيع على الاستثمار في السكن، والضغط على تقليل التكلفة، والحفاظ على الجودة. وأكد المحافظ السابق لولاية بارك في جنوب البرازيل جيمي لبرنو أن قضية الإسكان أشبه ب"السلحفاة"، مشيراً إلى أن الناس لا يحتاجون فقط إلى المساكن، ولكن للحياة بشكل عام.