أكد عضو مجلس الشورى الدكتور طارق فدعق أن التحدي الاول للإسكان يقوم على (الكم) المتمثل في الفارق بين العرض والطلب وهو الذي يحدد الفجوة الإسكانية، وتحدي (النوعية) , مبينا أن الأممالمتحدة وضعت (5) مقاييس مهمة للسكن الكريم أهمها ألا يزيد تكلفته عن 30% من الدخل الشهري، وأن يكون آمناً ولا يستطيع أحد أن يخرجه منه. وقال في ورقة عمل قدمها خلال الجلسة الثانية التى عقدت اليوم بفندق هيلتون جدة ضمن جلسات منتدى جدة الاقتصادى :إنه لابد من التفريق بين مفهوم السكن والعقار, ونحن في السكن نحتاج إلى قروض طويلة الأمد وبشروط واضحة، أما قروض العقار فتكون قصيرة الأجل. وأبدى عضو مجلس الشورى طارق فدعق أن هناك الكثير من البرامج المهمة التى تصب في صالح معالجة الإسكان في المملكة ومن اهمها أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإنشاء 500 ألف وحدة سكنية والبدء بالعمل في تنفيذها ,وكذلك صدور استراتيجية الإسكان حيث بات أي مواطن يمكنه الحصول عليها بسهولة، كما أن صدور نظام الرهن العقاري قدم بدائل جيدة في مسألة التمويل، وسيسهل كثيراً في حل الأزمة، والتغييرات التي حدثت في صندوق التنمية العقارية , وبات بإمكان الفرد الحصول على قرض يصل إلى 500 ألف ريال. واستعرضت معالي وزيرة الدولة المكلفة بالإسكان بوزارة التجهيز في تونس شهيدة فرج بواوي تجربة بلادها في إنشاء مساكن ميسرة بأسعار معقولة، وأنها ترتكز على تدخل الدولة بإيجاد آليات عبر شركات خاصة مع التشجيع على الاستثمار في السكن والضغط على تقليل التكلفة والحفاظ على الجودة , فتم إنشاء الوكالة الوطنية للسكنة التي يتمثل دورها في تهيئة الأراضي الصالحة للبناء، ومكنتها الدولة من الانتزاع والشفعة وتسهيل الإجراءات الخاصة بتغيير صبغة الأراضي وتتولى تقسيم المخططات السكنية . وأكد المحافظ السابق لولاية بارك في جنوب البرازيل جيمي لبرنو أن قضية الإسكان أشبه ب(السلحفاة) ,مشيراً أن الناس لا يحتاجون فقط إلى المساكن ولكن للحياة بشكل عام، وأن هناك مشاريع عملاقة في المكسيك يرفض الناس السكن فيها وأكدوا أنها ليست ملائمة لهم، فمن المهم أن تنشأ المدن وفق احتياجات السكان، ومن الأفضل ألا نبتعد كثيراً عن المدينة وأن تكون هناك وسائل نقل عام ,مستعرضاً تجربة بعض المشاريع التي تم بناؤها في البرازيل، وأن هناك أكثر من (40) ألف وحدة تم بناؤها في النظام المعماري المحلي . وأكد المؤسس لمؤسسة الإسكان بأسعار معقولة بالولايات المتحدةالأمريكية ديفيد سميث أن المنزل هو حلم الأسرة والمكان الذي تبدأ فيه كل الطموحات.. وقال: التحدي الأكبر الذي يواجه الإسكان الميسر يتمثل في التمويل، فالمساكن ذات الأسعار المعقولة تحتاج إلى شراكة ناجحة بين القطاع العام والخاص، وتقديم تسهيلات من الدولة وقوانين واضحة تدفع على تحقيق التنمية في مجال الإسكان. // انتهى // 17:31 ت م تغريد