اختتمت جمعية خدمات التطوّع بالتعاون مع مؤسّسة الفكر العربي البرنامج التدريبي لتعلّم الاهتمام، والذي يهدف إلى تدريب الفرق الوطنية وتأهيلها، تطوير برامج التطوّع والخدمة لمجتمعية، وإرساء بيئة مدرسية شجّعة على التطوّع. ارك في البرنامج الذي استمر أسبوعاً كاملاً في منطقة الرملية الجبليّة في لبنان، تسع فرق عربية من السعودية والكويت واليمن وموريتانيا والأردن وسوريا وتونس ولبنان، بإشراف خبراء ومتخصّصين ومستشارين في مجال التطوّع وتطوير برامج الخدمة المدرسية، وشمل التدريب الجهات المعنيّة من مديرين ومعلمين والأهل وشركاء المجتمع الأهلي. أمين عام مؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم أوضح أن رعاية العمل التطوّعي وتحفيزه يأتيان ضمن أولويات عمل المؤسّسة التي تهتم بإقامة الشراكات بين مختلف الفعاليات المعنيّة بالعمل المجتمعي وتطوير قدرات الشباب العربي اتساقاً مع ما يحرص عليه رئيس المؤسّسة الأمير خالد الفيصل الذي يعتبر دعم الشباب أحد الأهداف الرئيسة للمؤسّسة. من جهتها، أوضحت الأمينة العامة المساعدة الدكتورة منيرة الناهض أن برنامج الدورة تمحور حول مشاريع الخدمة وبرامج تحفيزها وتعلّمها والخدمة الإلزامية، وقد أسهم البرنامج في إكساب المشاركين المعرفة حول كيفية تطوير برامج الخدمة المدرسية وتطوير مهارات العرض والمشاركة في شبكة برنامج تعلّم الاهتمام، إضافة إلى تعزيز حسّ التطوّع والتخطيط، وتعزيز قدرات المشاركين على تطبيق مبادراتهم الخاصة في التطوّع. مديرة المشروع دلال فرح أكدت أن البرنامج التدريبي يعتمد على المعرفة العالية والخبرة العالمية ويساعد المدارس والجمعيات الشبابية على تحقيق أهدافها الأكاديمية وغير الأكاديمية، من خلال إشراك الشباب في نشاطات الخدمة وتشجيع الطلاب على الاهتمام وتطوير صفات المتطوّع الجيّد والمواطن الجيّد لكي يكون مؤهلاً وجاهزاً وموثوقاً به وملتزماً. كما أشارت إلى أن البرنامج يركّز على المدارس التي تقع عليها مسؤولية تعزيز ثقافة المواطنة الملتزمة اجتماعياً ونشرها. واختتمت الدورة بحفل توزيع الشهادات على المشاركين خلال حفل عشاء نظّمته مؤسّسة الفكر العربي للمناسبة، وجرى الاتفاق على أن يتابع المتدرّبون البرنامج عبر الإنترنت والاتصالات المرئية الإلكترونية، في حين حدّدت الفرق المشاركة خطط عمل سيتمّ تنفيذها خلال الأشهر القادمة في الدول العربية التي قدموا منها. يشار إلى أن مؤسّسة الفكر العربي قدّمت منحاً لعدد من الفرق العربية المشاركة في الدورة؛ إيماناً منها بدور الشباب وبضرورة تعزيز قدراتهم.