بأيدي سعوديات متخصصات، تواصل شركة أسترا تصدير منتجاتها من الزهور إلى أوروبا، فيما يؤكد رئيس قطاع التسويق بشركة "أسترا" عمر السليماني أن الشركة ومنذ إنشائها تسعى لإثراء الاقتصاد الوطني، لافتا إلى ما تحقق لمنطقة تبوك من إنجازات عظيمة في القطاعين الحكومي والخاص. وتشتهر شركة "أسترا الغذاء" في إنتاج الزهور والنباتات، حيث يبين السليماني بأنها تضم واحدة من أكبر مشاتل الزهور العالية الجودة في الشرق الأوسط، من خلال توفير أنواع مختلفة من زهور القطف كالورد، القرنفل، الأقحوان، الجبسوفيلا، الزنابق وغيرها، إضافة لنباتات الزينة الداخلية، وتنتج اليوم الملايين منها بفضل طاقم عمل مكون أغلبه من سيدات سعوديات أثبتن جدارتهن في هذا المجال، وتوزع الزهور لجميع أنحاء المملكة والعديد من البلدان وصولا إلى أوروبا وهولندا. وأوضح السليماني أنه منذ تأسيس الشركة عام 1976 شهدت نموا متسارعا وتوسعا كبيرا، لتصبح اليوم جزءا لا يتجزء من نسيج الحياة اليومية من خلال مجالاتها الصناعية والتجارية المختلفة، والتي تشمل قطاع الغذاء، المقاولات، والإنشاءات، والصناعات الكيميائية، والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والتعليم العالي والمشاريع السياحية. مبينا أن من أهم هذه الشركات التابعة للمجموعة "شركة أسترا الغذاء"، التي تتخذ من مدينة تبوك مقرا رئيسيا لها، حيث توسعت بنشاطاتها لتشمل ثلاثة أنشطة رئيسية هي قطاع المزارع، وقطاع الحبوب وقطاع التجزئة، وبدأت الشركة طريقها بزراعة وإنتاج الفواكه والخضار ذات الجودة العالية، حيث إن إنتاجية المزارع الحالية وكفاءتها العالية تغطي نسبة كبيرة من استهلاك السوق السعودي والخليجي. واعتبر أن حقول أسترا المفتوحة والبيئة المحمية المغطاة من أكبر الحقول في العالم، حيث تنتج أصنافا عديدة من المحاصيل المختلفة، من الزراعة المكشوفة للقمح والشعير إلى استخدام أحدث التقنيات الزراعية المتطورة، وتحديثها لملاءمة أجواء المنطقة، لإنتاج كميات كبيرة من الخضار سنويا، إضافة إلى الحصاد الزراعي من الخضراوات العضوية المطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية، وللمحافظة على هذه النوعية بجودة مستمرة قامت أسترا ببناء أحدث المستودعات المبردة، ومصنع إنتاج العبوات والكرتون. وبين أنه يتوفر عند مزارع أسترا قطيع من الأبقار والأغنام لإنتاج الحليب الطازج، مما يمكنها من صناعة أنواع مختلفة من الأجبان واللبنة، وقال "تفخر أسترا بتأسيس أول مزرعة في الخليج العربي 1984 لتربية وإنتاج طيور السمان، والتي تعد اليوم أكبر مشروع في الشرق الأوسط، حيث توفر ما يكفي لتلبية حاجة السوق السعودي والخليجي، إضافة لحصولها على جائزة أفضل منتجي السمان بالعالم، وقد أضافت لهذا القسم مزرعة حديثة لإنتاج الدجاج اللاحم، وبيض المائدة وبيض التفقيس، وللاستمرار في المحافظة على النوعية المميزة لإنتاجها الحيواني، أنشأت أسترا مصانع العلف، والتي تغطي احتياجات المنطقة الشمالية بكاملها". ومع تزايد متطلبات السوق، فقد أنشئ قسم النقليات لمساندة ودعم الأقسام الزراعية المنتجة، بأسطوله الضخم من الشاحنات والبرادات والمقطورات، واستمرت أسترا في التطوير والتوسعة، حيث أنشئ قسم أسترا الحبوب عام 1989، لمزاولة نشاطها الأساسي باستيراد مجموعة واسعة من مختلف السلع والبضائع بما في ذلك الأرز، والبقول، والتوابل والمكسرات، بجانب العديد من المنتجات ذات القيمة الغذائية العالية. وأوضح السليماني بأنه تم توفير مصنع للصناعات الغذائية، عام 1996 لينتج تشكيلة واسعة من المربيات، والمخللات والمجمدات، وفقا لأحدث المواصفات العالمية، وبادرت أسترا بتأسيس أول مخبز حديث في المنطقة الشمالية، والذي ينتج تشكيلة واسعة من جميع أنواع المخبوزات والحلويات العربية والغربية العالية الجودة يوميا، وبتوفر هذه التشكيلة الواسعة من المواد الغذائية، فقد كانت الخطوة المنطقية التالية لأسترا إنشاء سلسلة من محلات السوبر ماركت كمنافذ سهلة لخدمة المستهلك. وأكد على التزام وإيمان الشركة بمسؤوليتها تجاه المجتمع من خلال خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية والإدارية على حد سواء، حيث كان لها دور محوري في عملية التنمية، وهو ما أثبتته النجاحات التي تحققت في مجالات عدة في الطب والتعليم والصناعات ومجالات أخرى، علاوة على المساهمة في سد احتياجات المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية، إضافةً إلى خلق فرص عمل جديدة من خلال إقامة مشاريع اجتماعية ذات طابع تنموي وحضاري، كما كان لخلق فرص العمل النسائية نصيبا وافرا أيضاً ضمن اهتمامات الشركة. مبينا إن الأسباب الجوهرية وراء نجاحات الشركة يتمثل في إصرارها على وضع معايير عالمية معترف بها لضبط الجودة أدت لحصولها على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية وولاء العملاء لها. وختم السليماني بقوله "يتشرف كافة منسوبي الشركة برفع خالص الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وإلى سمو ولي عهد الأمين وإلى سمو النائب الثاني وإلى أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على ما تحقق للمنطقة من إنجازات عظيمة في القطاعين الحكومي والخاص مهنئين لأمير تبوك على الثقة الملكية الغالية ليكمل مسيرة البناء التي بدأها منذ عقدين من الزمان لتزداد المنطقة تألقا وازدهارا".