على الرغم من انتشار الاستراحات على جانبي الطرق من وإلى منطقة تبوك، حيث يرتادها كثير من المواطنين والزائرين، إلا أن غالبيتها تفتقد لكثير من الخدمات الواجب توافرها، إلى جانب أن المطاعم الموجودة فيها تفتقد للاشتراطات الصحية، فضلا عن إهمال نظافة المساجد وعدم صيانتها. من جانبهما، نفت وزارتا النقل والشؤون الإسلامية مسؤوليتهما عن هذه الطرق والمساجد بجوارها، حيث أوضح نائب مدير فرع وزارة الطرق والنقل بمنطقة تبوك، محمد أبو صابر، في تصريح ل"الوطن" أن ما يدخل في اختصاص إدارتهم هو فقط المداخل والمخارج لتلك الاستراحات. فيما أوضح مصدر مسؤول في فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة – رفض ذكر اسمه - أن مساجد محطات الطرق السريعة ليست من اختصاص إدارة المساجد في الفروع، مشيرا إلى أنه خصص لها مندوب خاص لمتابعتها من قبل الشؤون الإسلامية. وبينما حاولت "الوطن" الاتصال بالناطق الإعلامي لأمانة منطقة تبوك، الدكتور رياض غبان، مرات عدة للاستفسار عن هذا الموضوع، كما تم إرسال رسائل نصية له، إلا أنها لم تجد أي تجاوب. من جانبهم، أشار عدد من مرتادي تلك الطرق في حديث إلى "الوطن" إلى أن الخدمات فيها سيئة، مؤكدين أنها لا ترتقي بالواجهة الحضارية. وذكر المواطن سليمان أبو مازن أنه يفضّل الوقوف داخل المدن والتزود بكل احتياجات الرحلة، على الوقوف في تلك الاستراحات، قائلا:" إنها تفتقد لأبسط مقومات الصيانة والعناية"، وأضاف "هذه الاستراحات يتناول في مطاعمها المسافرون أطعمتهم مرغمين"، متسائلا عن غياب دور الجهات الرقابية عليها. وألمح إلى أن مستوى النظافة في دُوْر العبادة في تلك الاستراحات متدن، ولا سيما دورات المياه، مشيرا إلى أنه يصعب استخدامها. من جانبه، أوضح السائق عايش حمد أن عنصر النظافة مفقود داخل مطاعم هذه الاستراحات، مشيرا إلى أن وجباتها تقدم بعد طهوها بزيوت محترقة، مؤكدا أن تنظيمها عشوائي، فهي بعيدة كل البعد عن الجهات الرقابية الرادعة. ولفت إلى أن طريق الساحل تبوك - جدة، يفتقد وجود أماكن صالحة للإقامة، مفضّلا النوم في العراء على النوم في تلك الأماكن التي تفتقد أبسط معايير النظافة. وأضاف أن المطاعم والمحال في تلك المواقع تشتري اللحوم والمثلجات من مدن بعيدة، ومن ثم تنقلها بواسطة سيارات نقل مكشوفة؛ دون مراعاة اشتراطات النقل، مما يعرضها لأشعة الشمس. وأكد أنه شاهد بعض العمالة يحفظون المواد الغذائية، التي ذاب الثلج عنها، بسبب تعرضها لحرارة الشمس فترة طويلة في الثلاجات مرة أخرى، مؤكدا أنهم لا يبالون بالآثار الصحية المترتبة على ذلك والأضرار التي تصيب من يتناولها.