أبدى عدد من أهالي وزوار منطقة جازان، استياءهم من الاستراحات ومحطات الوقود الواقعة على الطرق الدولية بالمنطقة، مشيرين إلى أنها تعاني من ضعف كبير في مستوى النظافة والصيانة في العديد من المرافق مثل دورات المياه وغرفها وتجهيزاتها الرئيسة، كما أنه ينتشر فيها المتسولون، وتفتقد لاشتراطات السلامة. وتجولت "الوطن" في عدد من هذه الاستراحات لرصد أوضاعها واحتياجاتها والتقت خلالها بعدد من زوارها الذين عبروا عن معاناتهم من وضعها. يقول المواطن محمد مشهور، إن العديد من الاستراحات التي تقع على الطريق الدولي تشهد إقبالا كبيرا من الزوار وخصوصا في مواسم الحج والعمرة لكنها تهمل جوانب عدة من ناحية مستوى النظافة في دورات المياه وغرف النوم، كما أنها تبالغ في أسعارها مما سبب في استياء العديد من العابرين لهذه الطرق. فيما بين المواطن طارق الحميدي أن العديد من الاستراحات تتلاعب بعدادات تعبئة الوقود للمركبات ولم تحدد سعر لتر البنزين وبعضها تخفي التسعيرات، مطالبا الجهات المعنية بضرورة تكثيف حملات رقابية على هذه الاستراحات ومتابعتها بشكل متواصل، مشيرا إلى أنه لا بد من تسليم هذه المحطات لشركات كبيرة مؤهلة لإدارتها حتى تقدم الخدمة المطلوبة منها بشكل مناسب أسوة بما نشاهده باستراحات الطرق في المدن الكبيرة. من جانبه، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالله القرني إلى "الوطن" أمس، أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، قد أصدر توجيها بإنشاء لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية في المنطقة وذلك بعمل مسح ميداني على كامل الاستراحات المتواجدة على الطرق الإقليمية وتسجيل الملاحظات، وتنفيذ تلك الملاحظات من ملاك الاستراحات خلال الفترة المحددة وقد بدأت أعمالها قبل أشهر. وأشار إلى أن اللجنة ستعاود ميدانيا لمتابعة والتأكد من الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لهذا الشأن وإقفال المحطات والمحلات المخالفة ومعاقبة كل من يثبت تقصيرة وتهاونه.