كشفت دراسة حديثة عن رغبة جامحة لدى السعوديات للمشاركة في العمل السياسي عبر بوابة مجلس الشورى حيث أكدت نتائج الدراسة أن 41.2 % من السعوديات يرغبن في ترشيح أنفسهن لعضوية الشورى. وبينت الدراسة التي أجريت على 200 رجل و2000 امرأة بالمنطقة الشرقية، وأجراها مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة بالتعاون مع مركز الأممالمتحدة الإنمائي، حول السماح بمشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية؛ من حيث الانتخاب والعضوية ومشاركة المرأة بالقرار السياسي بشكل عام، أن ما نسبته 73.5 % من النساء أيدن مشاركة المرأة، و69.9 % من الرجال يؤيدون مشاركة المرأة في مجلس الشورى. كما أثبتت النتائج أن 58.2 % من النساء و43 % من الرجال اتفقوا على أن المرأة ستؤدي مسؤوليتها على أكمل وجه. فيما أجمع 51.6 % من النساء و45.2 % من الرجال على أن مشاركة المرأة بمجلس الشورى ستثري بشكل إيجابي، فيما توقع 22.8 % من النساء و30 % من الرجال سلبيات أكبر لدخول المرأة إلى المجلس. ورأت 42.2 % من النساء أن من مواصفات المرأة التي سيتم ترشيحها لمجلس الشورى أن تكون شابة متحمسة لقضايا المرأة. أما 31.9 % من الرجال يفضلون أن تكون شخصية إعلامية. فيما أجمعت 28.4 % من النساء على أن أهم القضايا التي يرغبن في طرحها من قبل عضوات المجلس هي زيادة فرص عمل النساء. ويرى 21.9 % من الرجال أن العنف ضد المرأة (الأسري – الاجتماعي) أهم قضية للطرح. من جانبها، أشارت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة هناء الزهير إلى أن غادة عصمان المستشارة بالأممالمتحدة أجرت مقابلات مع 25 شخصية بارزة، ناقشت معهم عدة قضايا من أهمها التشريعات والقوانين النسائية، والتقنيات الحديثة وغيرها من القضايا . بدورها، أوضحت عضو مجلس الشورى الدكتورة نهاد الجشي ل الوطن أن وعي المرأة بأهمية وجودها في موقع القرار السياسي مؤشر جيد ودليل على أنها واعية بكل القضايا المطروحة في وطنها. وعن اختيار أهم القضايا لطرحها تحت قبة المجلس، أكدت الجشي أن اختيار الشخص للمواضيع ينبع من معاناته الشخصية أو ملامسة الموضوع لمحيطه الخاص أو العام، مشيرة إلى أن معيار الكفاءة هو المهم في اختيار المنضمين للمجلس. وشددت على ضرورة أن تمثل كافة شرائح المجتمع في المجلس.