وارى والد المولودة "نورة" أمس جثمان طفلته الثرى بعد أن تسلمها من مستشفى خميس مشيط ل"النساء والولادة" وكانت الطفلة قد توفيت أثناء ولادتها بالمستشفى نهاية الأسبوع الماضي؟ وأكدت الشؤون الصحية بمنطقة عسير أن إدارة المستشفى لديها علم بحالة أم الطفلة ومولودتها قبل أن يتقدم المواطن الأب بشكواه لإدارة المستشفى وحظرت سفر كل من تعامل مع الحالة. وأوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير ل"الوطن" أن إدارة المستشفى شكلت لجنة داخلية متخصصة من المستشفى لبحث الموضوع، وأنه تم الرفع لمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي الذي وجه بدوره علي الفور بتشكيل لجنة للتحقيق في شكوى المواطن، إضافة ل"التحفظ" على ملف المريضة وحظر سفر كل من تعامل مع الحالة. وتابع النقير أنه في حال ثبت وجود أي خطأ أو إهمال ستتم إحالة الموضوع إلى لجنة المخالفات الطبية أو الهيئة الصحية الشرعية حسب نوع الخطأ أو الإهمال إن وجد، مشيراً إلى أنه لم تنته التحقيقات والإجراءات المتعلقة بالموضوع حتى الآن. وحول المعلومات المتوفرة عن الواقعة أوضح النقير أن الحالة معروفة طبيا، حيث إن ضربات قلب "الجنين" كانت تدل على تأثره، وكان الحل في حال لو كانت ضربات القلب منخفضة في المراحل الأولى من الطلق هو إجراء "ولادة قيصرية" ولكن تلك التغيرات حدثت في المرحلة النهائية من الطلق، وقد تم توليد الجنين حسب العرف الطبي دون قيصرية، وللأسف لم يستجب المولود للإنعاش. إلى ذلك أكد والد المولودة معجب أحمد آل سلطان ل"الوطن" أمس أنه أنهى إجراءات استلام ابنته نهائياً والصلاة عليها في مسجد خميس مشيط الكبير ودفنها، لافتاً إلى خروج زوجته أيضاً من المستشفى. وكانت" الوطن" نشرت أمس خبرا تضمن شكوى المواطن ضد الطاقم الطبي الذي باشر ولادة زوجته بالمستشفى، يتهم أفراده فيها بالتسبب في وفاة مولودته أثناء الولادة نهاية الأسبوع الماضي، رافضاً استلام جثتها لدفنها قبل التحقيق في أسباب الوفاة ومحاسبة المقصرين.