اتفق خبراء أمن إسرائيليون أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط في نهاية الأمر، غير أنهم اختلفوا على التوقيت، مشيرين إلى أن "إيران وحزب الله يعيدان الحسابات بالنسبة لبقاء الأسد في الحكم، مما يدل على أن النظام على حافة السقوط"، ففي حين اعتبر غيؤرا ايلاند، الرئيس السابق للمجلس القومي الإسرائيلي، أن سقوط نظام الأسد لن يكون قريبا، فإن البروفيسور إيال زيسر المتخصص بالشأن السوري، قدر أن أشهرا معدودة تبقت لانقضاء حكم الأسد. وذكر ايلاند "العديد من الخبراء ادعوا قبل أكثر من سنة بأن نظام الأسد سيسقط خلال أسابيع، لكن هذا لم يحصل على أرض الواقع.. لم يحدث لأنه على العكس من الصورة الرائجة في الإعلام العالمي نحن لا نتحدث هنا عن انتفاضة حقيقية أو مقاومة من قبل الشعب ضد الحكم. هذا يشبه أكثر حرباً أهلية. الآن يوجد ما يمكن تسميته تعادلا ما بين معارضي الحكم وداعميه، وحيث إن كلا الطرفين قد قطعا شوطاً بعيداً ولا يمكنهما من ناحية التنازل عن القتال ومن ناحية أخرى لا يزال هناك توازن بين القوى المتشددة، فلن يحسم الوضع، ونتيجة لذلك سوف تستمر معاناة المدنيين، لكن على ما يبدو فإن حكم الأسد سوف يسقط، لكن سيستغرق ذلك وقتاً ليس بقصير". ولكن زيسر، الذي كان حذرا في تقديراته إزاء الثورة السورية، خاصة فيما يتعلق بسقوط الأسد، أشار في كلمة أمام مؤتمر "هرتسليا"، إلى أن المرحلة الأولى في الحرب الأهلية السورية قد بدأت. وقال "أعتقد أن الأسد سيسقط خلال أشهر معدودة"، مشيرا إلى أنه يعتمد في تقديراته هذه على تقدم الثوار في قضاء الحسكة في شمال سورية. وأضاف أن "سيطرة الثوار على منطقة الحسكة تعني أن لديهم قدرة عسكرية وتكتيكية عالية". وقدّر أن الهدف القادم للثوار سيكون حلب ومن ثم دمشق. وتابع زيسر بأنه يستند في تقديراته هذه المرة إلى جملة عوامل مهمة تغيّر موازين القوى في سورية، واصفا الوضع بأنه وصل إلى نقطة "اللاعودة".