لفظ مجلس إدارة أدبي جازان اليوم أنفاسه الأخيرة بإعلان خمسة أعضاء استقالتهم من أصل سبعة أعضاء هم من تبقى بعد توالي الاستقالات التي عصفت بالمجلس. وتأتي الاستقالات بعد تهجم شخص تحتفظ "الوطن" باسمه على مجلس الإدارة و على أحد عضوات المجلس بدخوله مساء الأحد الماضي لمقر النادي مما دعا نائب الرئيس لإبلاغ الشرطة التي حضرت لمقر النادي. وكان أول المستقيلين العضو إسماعيل المهجري، تبعه المسؤول المالي حسن الصلهبي، ثم هدى خويري وأحمد القاضي وشقراء المدخلي. وأكد الصلهبي في تصريح إلى "الوطن" أنه تقدم باستقالته للنادي طواعية لأنه وصل هو والمستقيلون إلى قناعة بضرورة حل المجلس. وقال القاضي إن النادي غير مشجع للعمل ويجب أن ينفض كل الغبار الذي تراكم فيه على مدى الفترة السابقة ليعود إلى سابق عهده، و أن تترك الحرية للجمعية العمومية لتعيد تشكيل مجلس إدارة جديد. وأكدت العضو خويري استقالتها ل"الوطن" مضيفة أنها رفعت استقالتها دون أسباب تذكر، و أنها ترجو أن يعاد تشكيل مجلس إدارة جديد، فيما وعد إسماعيل المهجري بأنه سيتحدث بالتفصيل عما حدث في بيان لاحق. أما عضو مجلس الإدارة علي رديش دغريري فقال بأنه تفاجأ بهذه الاستقالة الجماعية موضحا أنه سيسجل موقفا في الساعات المقبلة. وكانت الأسابيع الماضية شهدت تقدم عدد من الأعضاء بطلب لتدوير المجلس أعقبه تقديم رئيس مجلس الإدارة محمد يعقوب والمسؤول الإداري لاستقالتهما لوزارة الثقافة والإعلام. وأثارت هذه الاستقالة دهشة العديد من المثقفين بعد تداعي المشهد داخل النادي بهذه السرعة، وأبدى الشاعر أحمد السيد عطيف أسفه لهذه النهاية التي وصل لها المجلس بعد أن قدم قرابة شهر من العمل الحقيقي المميز الجاد وقدم برنامجا قويا بمسؤولية وشفافية عالية، وقال أنا حزين فهذه اللحظة مؤثرة ومحزنة ولا أستطيع أن أضيف أكثر من ذلك، مؤكدا أن في المجلس من كانوا يستحقون الفرصة الطويلة اللائقة بهم.